مع البصري، وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي،
8
والمغيرة بن شهاب مع الشامي، وقرأ كل مصر بما في مصحفه.
فالجمع الأول كان جمع الآيات حين نزولها في الكتب وأمثالها مما كانت العرب تكتب عليه وعرضها على النبي
صلى الله عليه وسلم ، والجمع الثاني في عهد الخليفة أبي بكر كان جمع القرآن بين لوحين ونسخها في قطع الأديم، والجمع الثالث في عهد عثمان - رضي الله عنه - كان جمع المسلمين على قراءة واحدة.
ذكر علي بن محمد الطاوس العلوي الفاطمي في كتابه «سعد السعود» نقلا عن كتاب أبي جعفر محمد بن منصور ورواية محمد بن زيد بن مروان في اختلاف المصاحف أن القرآن جمعه على عهد أبي بكر زيد بن ثابت، وخالفه في ذلك «أبي» و«عبد الله بن مسعود» و«سالم» مولى أبي حذيفة، ثم عاد عثمان فجمع المصحف برأي مولانا علي بن أبي طالب - عليه السلام - وأخذ عثمان مصحف أبي وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة فغسلها (كذا)
9
وكتب عثمان مصحفا لنفسه، ومصحفا لأهل المدينة، ومصحفا لأهل مكة، ومصحفا لأهل الكوفة، ومصحفا لأهل البصرة، ومصحفا لأهل الشام، (ومصحف الشام رآه ابن فضل الله العمري في أواسط القرن الثامن الهجري) يقول في وصف مسجد دمشق: «وإلى جانبه الأيسر المصحف العثماني بخط أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه» ا.ه.
10
ويظن قويا أن هذا المصحف هو الذي كان موجودا في دار الكتب في لنين غراد وانتقل الآن إلى إنكلترا.
ناپیژندل شوی مخ