وقال عمر - رضي الله عنه: لا يملين في مصاحفنا إلا غلمان من قريش وثقيف، وقال عثمان - رضي الله عنه: اجعلوا المملي من هذيل والكاتب من ثقيف.
5
الفصل الثاني
القرآن في عهد عثمان - رضي الله عنه
قد سبق أن الصحابة قرءوا بعض كلمات القرآن بألفاظ مختلفة كانت تدل على معنى واحد، كامض وأسر وعجل وأسرع وأخر وأمهل، وأن عمر قرأ: فامضوا إلى ذكر الله، وأنس قرأ: إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا، ولم يكن هذا الاختلاف بنظرهم مغيرا لمعنى القرآن؛ ولذلك أقر النبي
صلى الله عليه وسلم
قراءاتهم على اختلاف ألفاظها.
وبعد عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
أخذ يزيد هذا الاختلاف في عهد أبي بكر، واشتد في عهد عثمان حتى اقتتل المعلمون والغلمان، وتفرق القراء والحفاظ في الشام والعراق واليمن وأرمينية وأذربيجان، وزاد على هذا الاختلاف بتأثير عوامل تحول اللغة بمجاورة أمم غير عربية أو عربية غير مضرية، وأصبح بحيث يخشى من تأثيره، فعند ذلك أحس حذيفة بن اليمان
ناپیژندل شوی مخ