تاریخ قرصنې په نړۍ کې
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرونه
سرقه اللصوص مرتين في الأراضي الخاضعة لحكم الأخير، وذات مرة كاد أن يلقى حتفه في قلب هذه الدولة ذاتها على يد القراصنة الذين أرادوا أن يقدموه قربانا للإلهة دورجا، وإلى «سيوان صن» تنسب الكتابات الأولى عن القرصنة في هذه المنطقة.
اتخذ العديد من قراصنة الهند السرقة مهنة لهم من جيل إلى جيل، وكانوا ينظرون إلى قتل ضحاياهم كما ينظرون إلى أي طقس من الطقوس. وكان هؤلاء القراصنة يهاجمون القوافل البرية للتجارة، كما كانوا يهاجمون الصنادل والسفن في البحر، على الرغم من أنها تسير عادة في مجموعات كبيرة، وتحت حراسة مسلحة. حتى أقوى الأمراء الهنود كانوا يجدون صعوبة في التغلب على السرقة التي اتسع نطاقها. وقد أصبحت أكثر السفن عرضة لهجمات القراصنة هي تلك السفن التي كانت تسير عبر أنهار مثل الجانج أو الهند، وهما النهران اللذان كان يؤديان أهم دور في التجارة والاتصال.
على أن الهند لم تعان بشدة في تلك الآونة من قراصنة الأنهار المحليين فحسب. لقد أصابت البلاد خسائر فادحة من جراء نشاط القراصنة الذي كان يقوم به حكام جزر الملايو، والذي شكل عائقا كبيرا في نمو العلاقات التجارية الحيوية بين الهند والصين. وفي النهاية أصبح هذا النشاط أحد أسباب الحملات التي قادها اثنان من الأمراء من أسرة تشولا:
3
رادجاراجي الأول (985-1014م)، ورادجيندرا (1014-1042م). أخضع الأول سيلان، ونجح الثاني في توسيع نفوذه على البر حتى منابع الجانج نفسه، وجهز حملة بحرية ضخمة استطاعت أن تحتل جزءا من بورما، والملايو، وسومطرة، بعد أن وضع حدا - لحين من الزمن - للقرصنة التي كانت قد انتشرت في كل من الملايو وإندونيسيا.
طبقا للمعلومات التي أوردها المؤرخون العرب في القرون الوسطى، فإن راجوت الساحل الغربي لهضبة ديكان، قاموا في القرنين العاشر والحادي عشر بتجهيز أساطيل للقرصنة. آنذاك لم يكن بإمكان الأمراء الهنود - الذين لم يكن بحوزتهم أسطول بحري - أن يواجهوا التطور السريع لمعاقل القرصنة في هذا الإقليم، حيث احتشد القراصنة عند ساحل مالابار من بومباي، وحتى «جاوا» نفسها.
ولم يسلم مغول الأكبر
4
حاكم الإمبراطورية الكبيرة في الهند من الوقوع هو نفسه ضحية للقرصنة البحرية عند ساحل مالابار. لقد جذبت ثروته الخرافية أنظار الدول الاستعمارية، فضلا عن القراصنة المحليين، بل والأجانب أيضا. ولم تكن إمبراطورية المغول التي تأسست عام 1526م على يد بابور حفيد تيمورلنك الأكبر، واستمرت حتى نهاية القرن السابع عشر، لم تكن تملك أية سفن حربية، ومن ثم فلم يكن بمقدورها الوقوف في وجه هجمات قراصنة مالابار. أما الإنجليز الذين كانوا يجنون الأرباح الطائلة من جراء تجارتهم مع مغول الأكبر عن طريق شركة الهند الشرقية، التي تأسست عام 1600م فقد ظلوا غير عابئين بالمصاعب التي كان يتعرض لها عاهل الهند في البحر، مولين جل عنايتهم لمصالحهم الاستعمارية والتجارية، بيد أنهم أخذوا في الاهتمام بنشاط القرصنة في «مالابار» فقط، عندما بدأ أمن الملاحة البريطانية في المنطقة، يتعرض تعرضا فعليا للتهديد من جانب القراصنة.
مع اقتراب نهاية القرن السابع عشر، ظهر على ساحل مالابار «آل أنجريا»، وهم أسرة قراصنة من المهراجات
ناپیژندل شوی مخ