تاریخ قرصنې په نړۍ کې
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرونه
البحر، وكنوز لا تقدر بمال تغرق في الأعماق؛ ذهب، فضة، بضائع، عنابر، ومخازن الشاطئ بأكملها. هكذا تختفي من على ظهر الأرض مدينة غنية كانت تفيض بالحياة!
كانت هذه هي النهاية المرعبة لمدينة «بابل القراصنة»، وعلى الرغم من أن بورت رويال أعيد بناؤها؛ فإنها لم تبلغ إطلاقا ما بلغته من ثراء وعظمة من قبل.
في الآونة الأخيرة قام علماء الآثار بأعمال تنقيب تحت الماء بالقرب من عاصمة جاميكا المستقلة، فقادتهم أعمال البحث التي يقومون بها إلى اكتشافات شيقة، تدل بشكل واضح على تلك الأيام المجيدة التي عاشتها عاصمة القرصنة.
القراصنة النساء
اليوم وبعد أن أصبح «الجنس الضعيف» ممثلا في كل المهن بما في ذلك التحليق في الفضاء الكوني، يصبح الحديث عن أن المرأة لم تعمل إطلاقا بالقرصنة أمرا مدهشا! على أنه حتى في تلك الأزمنة الغابرة، عندما كان المكان المناسب الوحيد للمرأة هو البيت، فإنها وقفت وراء دفة السفينة متمنطقة مسدسا وسيفا، وهي معتبرة ذلك أمرا عاديا تماما!
تعتبر أنا بونين، وماري ريد هما أشهر السيدات القراصنة في التاريخ، الأولى أيرلندية، وهي ابنة غير شرعية لمحام من إقليم كورك، سافرت مع أبيها إلى كارولينا، وقد سببت هذه الفتاة الحسناء لأبيها كثيرا من الهموم والمشكلات بسبب طباعها الحادة. وقد وصل الأمر إلى حد أنها قتلت في إحدى ثورات غضبها خادمتها الإنجليزية! ولأن أنا كانت تعد فتاة حسنة التربية ومن بيت طيب، فقد جرى «دفن» هذه الحكاية المزعجة.
تزوجت أنا بعد العديد من المغامرات والقصص الغرامية من بحار نكرة، ولما علم أبوها بذلك طرده من البيت. أبحر العريس البائس على أول سفينة وجدها، ولم يظهر مرة أخرى لدى عائلة بونين. وعلى الفور ظهر من بين معجبي أنا شاب ثري وسيم هو القبطان جون ريكام، أشهر قراصنة الشاطئ الشرقي الأمريكي، والذي كان يقوم بعملياته تحت اسم «كاليكوجاك». كان جون من أسرة قراصنة، ولكي يحصل على فتاته أنا الحسناء؛ فقد رسا بقارب صغير أمام منزل أبيها، ثم اختطفها وأبحر معها إلى الأفق الأزرق!
لم تنزعج أنا من جراء زواجها الأول الفاشل من بحار، ووافقت عن طيب خاطر أن تقاسم القرصان العاشق حياته في السراء والضراء. قضى الزوجان شهر العسل في البحر، وعندما أخبرت أنا زوجها أنها تنتظر طفلا أخذها إلى عزبته الصغيرة القائمة على شواطئ كوبا. هنا كان البيت والأصدقاء الذين وعدوا بالاعتناء بالزوجة وطفلها، وبعد بضعة شهور عادت أنا إلى السفينة، لتشارك في كل أعمال القرصنة، وأظهرت شجاعة ومهارة كبيرتين.
على أن الحياة السعيدة للقرصان والقرصانة ما لبثت أن تهاوت، ففي أكتوبر عام 1720م عندما كانا يبحران في المياه المتاخمة لشاطئ جاميكا هاجمتها بغتة سفينة حربية مسلحة تسليحا جيدا، وأخذهما القراصنة لتسليمهما في جاميكا، ثم أحيلا للمحاكمة في سانتياجو دي لافيجا، حيث حكم عليهما بالإعدام. كانت أنا وقتئذ حاملا للمرة الثانية ، فطالبت بتأجيل الحكم، فأجيب التماسها، ولم يعرف مصيرها بعد ذلك، وإن كان من المرجح أنها استطاعت الإفلات من العقوبة، كان الحكم بالإعدام قد صدر على أنا بونين، وعلى صديقتها الحميمة ماري ريد.
كانت حياة ماري ريد مليئة بالمغامرات معظمها بعيد تماما عن الحقيقة، إن ما وصلنا عنها هو بعض التفاصيل عن طفولتها؛ فأم ماري كانت «أرملة شابة لعوبا»، يمكن من بعض الشواهد أن نقول، انطلاقا من تصوراتنا الشخصية عنها: إنها قامت بتربية ماري الصغيرة كما لو كانت ولدا! وعندما بلغت الفتاة الثالثة عشرة من عمرها، أخذتها امرأة فرنسية لتعمل خادمة، على أن هذا العمل لم يرق لها، وسرعان ما انتقلت لتعمل مربية لدى بحار يعمل على سفينة حربية، غير أن هذا العمل أيضا لم ينل رضاها. عملت ماري جنديا في فيلق للمشاة كان يرابط في فرنسا، اشتركت معه في العديد من المعارك، وأظهرت شجاعة وحنكة غير عادية، وأثناء انتقالها من المشاة إلى سلاح الفرسان وقعت في حب زميلها في الفوج، وكان هذا الحادث سببا في أن تخلع ماري زي الجندية لترتدي بدلا منه فستان الزفاف. وقد أثار زفافها ضجة كبيرة في الجيش؛ إذ كان كثير من كبار الضباط يقدرون وجودها بينهم، ويكنون لها احتراما كبيرا. انتقل العروسان ليسكنا في منطقة بريد
ناپیژندل شوی مخ