تاریخ قرصنې په نړۍ کې
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرونه
وكذلك من الدنماركيين، والسويديين، والليفلانديين،
25
والكائوبيين،
26
والبورموريين، والفرنسيين. ولعل بعضهم كان من البولنديين أيضا.
سنجد - إذا ما تتبعنا التقاليد البعيدة لقراصنة البلطيق والفايكنج - أن جماعة الفيتاليين قد التزموا داخل منظماتهم بنظام حديدي، ولم يكن بينهم من نساء سوى الأسيرات. كانت الربابنة القراصنة يطلبون من بحارتهم الخضوع المطلق، ولم يكن سوى الموت شنقا عقابا على مخالفة أوامرهم، وفي جزيرة جوتلاند - التي كانت واقعة تحت سيطرة «الإخوان الفيتاليين» - كان مركز أركان القراصنة. هنا كان يتم الاحتفاظ بالغنائم، وهنا أيضا كان يجري تقسيمها بين القراصنة الذين تميزوا إبان الحملات. وهذه الجزيرة كانت تمثل قاعدة لجميع أساطيل القرصنة، وكان سكانها يجبرون أحيانا على دفع الفدية، وإن كان مقدارها معتدلا نسبيا، إذ إن جميع الأشياء ذات الضرورة الأولى وثروات الفيتاليين قد تم الحصول عليها بالاستيلاء على السفن في البحر، وبالغارات على المدن الساحلية، وعلى هذا فالفيتاليون - مثلهم في هذا مثل جميع قراصنة ذلك الزمان - كانوا يعملون بالتجارة إلى جانب حرفتهم الأصلية، فكانوا يتاجرون بالممتلكات التي سرقوها، وكانوا أحيانا ما يبيعونها حتى في تلك الأماكن التي كان ملاكها الشرعيون بصدد بيعها فيها.
وصل نشاط الفيتاليين أقصى مدى له في تلك السنوات التي كان على رأس جماعة القراصنة فيها الزعيم الموهوب كلاوس شتيورتيبيكر. استطاع كلاوس هو ومساعده جوديكي ميخيلس الانضمام إلى لصين بحريين آخرين هما: مولتكي ومانتيفيل. كان كلاوس من أسرة بسيطة في روستوك، وكان قد بدأ مستقبله التجاري والبحري في شبابه، فعمل في مخازن تجار الأسماك المملحة في سكانيا.
27
وعلى ظهر السفن التي كانت تعمل بين مدينتي ريفيل وبروجي، ثم عمل أخيرا لدى أكبر التجار في مسقط رأسه روستوك، كان كلاوس قد تعرض للإهانة من قبل رئيسه. ولما لم يكن بمقدوره أن يتحمل المعاملة اللاإنسانية؛ فقد لجأ - مثل الكثيرين غيره في تلك العصور - إلى تنظيم حركة تمرد في نهاية القرن الرابع عشر على ظهر السفينة التي كان يعمل عليها، وألقى بربانها من فوقها، وخرج بها إلى البحر بعد أن تولى مقاليد قيادتها في يده، تحدوه الرغبة في الانتقام لما لحق به من إهانة، ونتيجة لتنظيمه تمردا وخطفه سفينة، اعتبر كلاوس شتيورتيبيكر خارجا على القانون. وقد أنيط أمر مطاردة هذا القرصان حديث العهد للمواطن فولفلام من مدينة شترالانزوند، والذي فوضه حلف الهانزا قبل ذلك في عام 1385م، في مهمة مكافحة القرصنة البحرية.
لم يقف الأمر عند حد فشل سفن الهانزا في القبض على شتيورتيبيكر الذي تميز بمواهب بحرية وعسكرية فذة، بل وصل الأمر إلى أنه أصبح يسبب المضايقات بصورة متقنة للسفن التجارية، كان رجلا قاسيا لا تأخذه شفقة، وخاصة تجاه من يقعون في قبضته من ممثلي النبيل حاكم المدن الفندية، لما بينه وبينهم من ثأر قديم.
ناپیژندل شوی مخ