تاریخ قرصنې په نړۍ کې
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرونه
ما هي إلا بضع سنين، وقد أصبحت السيادة في بحر البلطيق للتجار المحاربين، الذين جاءوا في القرن الثامن من فريزيا، وكانوا ينقلون جوخها
13
الشهير، وكذلك الزجاج، والخزف، والسلاح، والملح، عبر الطرق البرية الممتدة جنوب شبه جزيرة يوتلاندا. وكان الفراء على رأس قائمة مشترياتهم الاحتكارية من الدنماركيين، والقوطيين، والسويديين، والسلافيين. كانت مدينة بيركا، القريبة من ستوكهولم وهايتهابو في منطقة شيلزفيج، يمثلان القاعدة الرئيسية لتجارتهم. كانت المراكز التجارية القوية القائمة على شواطئ فريزيا بؤرة لعمليات التبادل التجاري الحيوي بين السكان المحليين، والتجار الذين كانوا يقومون بنقل البضائع التي حصلوا عليها عبر الطرق البرية والبحرية.
على أن الغلبة في مياه البلطيق لم تكن من نصيب الفريزيين؛ فهؤلاء سرعان ما أزيحوا بواسطة الفايكنج الذين سبق الحديث عنهم، وكذلك من جانب القراصنة المحليين من السلافيين، والكورنثيين، والآستونيين.
لم يكن من قبيل الصدفة أن تصاعدت أعمال القرصنة في بحر البلطيق في الفترة ما بين القرنين التاسع والحادي عشر؛ إذ إن هذه الفترة بالذات شهدت نهضة وانتعاشا اقتصاديين في بلدان بحر البلطيق، كما شهدت نموا في حركة التجارة. وبالتالي في العلاقات بين هذه البلدان وباقي المناطق الأوروبية الأخرى، في هذه البقاع، كان هناك ما يمكن التجارة فيه، وأيضا ما يغري بالسرقة.
لقد ظهرت حول سواحل البلطيق في مطلع العصور الوسطى أول دولة إسكندنافية وسلافية، تلك الدول التي ما لبث التنافس أن دب بينها من أجل فرض السيادة على البحر. وإذا كان الصراع فيما مضى يدور بين جماعات من التجار القراصنة؛ فإنه سرعان ما تحول إلى منافسة صريحة بين ملوك كل من الدول الإسكندنافية والسلافية من أجل الهدف ذاته، وازداد لجوء ملوك هذه الدول لاستغلال القراصنة لأغراضهم السياسية الخاصة.
في القرن الحادي عشرن، وبعد ما أذنت شمس الفايكنج للمغيب، بدأ القراصنة الروجيون
14
والبوموريون
15
ناپیژندل شوی مخ