تاریخ قرصنې په نړۍ کې
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرونه
في عام 522 قبل الميلاد، لجأ طاغية آخر من فارس، يدفعه الخوف من جبروت جزيرة ساموس الآخذ في التعاظم إلى خيانة بوليقيراط غدرا، في ماجنيسيا،
18
ثم قام بصلبه، أدى مصرع طاغية ساموس إلى اشتداد أعمال النهب البحري في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. كان بوليقراط قويا إلى حد أن الكثيرين من أتباعه ظلوا لمدة طويلة يمارسون نشاطهم بعيدا عن مناطق نفوذه، على أن بعد موته ظهر في بحر إيجه العديد من اللصوص.
وقد قام أحد حكام جزيرة كريت بإرسال أسطوله بأكمله للقضاء على القرصنة البحرية. كان هذا الحاكم قد مارس هو نفسه القرصنة قدرا من الزمان على غرار بوليقراط، ومن ثم فقد كان يشكل خطرا على أعدائه؛ إذ إنه كان على دراية تامة بعادات وحيل القراصنة، ناهيك عن إعداده لأسطول هائل من أجل هذه المهمة، تميز حاكم كريت بالعناد الشديد والشراسة في القتال.
بعد سنوات طويلة من المعارك الدامية، أصبح حاكم كريت الشجاع سيدا للموقف، حتى إن النصر الذي عقد لواؤه كان من الاكتمال، بحيث تسنى له أن يفرض إرادته على الإغريق، وأن يمنع وجود أكثر من خمسة من القادة على ظهر كل سفينة، وقد نجح هذا الاتفاق في الحيلولة دون تعاظم عمليات القرصنة في المياه الإغريقية، على أنه ما إن توفي الحاكم المنتصر، وأصاب الضعف القدرة العسكرية لجزيرة كريت ، حتى بعث النهب البحري من جديد.
على الرغم من تلك الثقافة الروحية الرفيعة التي كانت لدى الإغريق القدماء، فإنهم كانوا نسبيا فقراء، ولم يستطيعوا أن يجمعوا الثروات الضخمة في بلادهم، وذلك على العكس تماما من جيرانهم في البحر وهم الفينيقيون. عمل الفينيقيون بتسويق البضائع على مستويات ضخمة، حتى تمكنوا من تحقيق مركز احتكاري في تجارة الأحجار الكريمة. حملت مراكب تجارهم الكهرمان من بحر البلطيق والقصدير من إنجلترا، وقام هؤلاء التجار بعمليات التبادل التجاري بين شمال أفريقيا وإسبانيا وفرنسا.
كان الفينيقيون من الثراء بحيث لم يكن من المستطاع إلا أن يثيروا مشاعر الغيرة لدى جيرانهم الأقل حظا، الأمر الذي دفع أبناء «إللاذا»
19
الذين تميزوا بعلو الهمة وقوة العزيمة إلى الاشتغال بالقرصنة. وهكذا فكلما سار تطور التجارة إلى الأفضل بالنسبة للفينيقيين، وازدادت الثروات المنقولة على مراكبهم، اشتدت عملية السطو في بحر إيجه. وبفضل السخاء الذي كان الفينيقيون يدفعون به الأموال للصوص البحر في هيئة فدية وتعويضات، ازدهرت القرصنة على نحو غير مباشر في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. لقد أصبح القراصنة في واقع الأمر شركاء للفينيقيين في تجارتهم؛ إذ يحصلون منهم على نسبة محددة مما يحققونه من أرباح، لم يسع الفينيقيون بسبب تركيبتهم العقلية كتجار إلى القضاء على النهب البحري، وإنما ضاعفوا اهتمامهم بزيادة ثرواتهم.
في عصر برقل أصبح القراصنة من القوة بحيث أنشئوا دويلات لهم، كانت الدول الأخرى تعقد معها الاتفاقيات.
ناپیژندل شوی مخ