تاریخ قرصنې په نړۍ کې
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرونه
امتلك تشين بعد مغادرته اليابان أسطولا صغيرا للقرصنة، دفع فيه ما اكتسبه من نقود علاوة على الدوطة التي حصل عليها من زوجه، وسرعان ما نما الأسطول حتى أصبح بالفعل يسيطر على التجارة البحرية عند الساحل الجنوبي الشرقي للصين، واحترف أسطول تشين القرصنة فنهب قرى الصين الساحلية والجونكات، فضلا عن المراكب التجارية الهولندية الكبيرة التابعة لشركة الهند الشرقية.
قبل عدة سنوات من هذه الأحداث، كانت الصين قد تعرضت لغزو من منشوريا، واستمرت أسرة مين في نضالها ضد الغزاة في جنوب الصين، إلى أن قرر إمبراطور الصين أن يتخذ قرارا يائسا، فعرض على تشين منصب أميرال الأسطول الصيني حتى يشارك أسطول القرصنة معه في النضال ضد منشوريا. على أن تشين طالب أن يتبنى الإمبراطور ابنه، وأن يخلع عليه لقب أمير، وذلك مقابل خدماته. اعتبرت طلبات القرصان أمورا مبالغا فيها، الأمر الذي استغله المنشوريون، فوجهوا الدعوة لتشين للحضور إلى بكين، اقترحوا عليه لقب إمبراطور جنوب الصين، ولكن عندما وصل تشين في عام 1640م إلى المدينة تم إلقاء القبض عليه، وأودع السجن، حيث تعرض للتعذيب، وانتهى الأمر بإعدامه.
بعد مصرع تشين، تولى ابنه كوكسينجا قيادة أسطول القرصنة. ولما كانت الرغبة تحدوه في الانتقام من منشوريا، فقد انضم عن طيب خاطر إلى الإمبراطور مين، واستمر على مدى عشرين عاما في نهب سواحل الصين. عندئذ لجأت السلطات المنشورية إلى تكتيك «الأراضي المشتعلة»! فأخلت السواحل، فضلا عن جزء كبير من اليابسة، من جميع السكان، وأمرتهم بحرق مساكنهم وتدميرها. قرر كوكسينجا بعد أن فقد مصدر غنائمه أن ينقض على الهولنديين أعداء أبيه القدامى، الذين كانوا قد بدءوا آنذاك في احتلال فورموزا (تايوان).
وفي مايو عام 1661م قام كوكسينجا على رأس أسطول مكون من ستمائة سفينة بالهجوم على الهولنديين، الذين كانوا متحصنين في قلعة زيلاند، وبعد حصار دام عشرة أشهر استسلمت الحامية الهولندية بعد أن أنهكها الحصار، ومن بعدها انتقلت السيطرة الفعلية على فورموزا بأسرها إلى يد كوكسينجا، على أنه لم يتمكن من أن يجني ثمار انتصاره، إذ هاجمه الموت، فتوفي بعد عام ليتولى ابنه تشين تسين قيادة منظمة القرصنة، لقد كان لانتصار كوكسينجا تأثير غير مباشر على مستقبل فوزموزا، فقد أوقف طرد الهولنديين عملية الاحتلال، وبعدها قل ارتباط الجزيرة بالقارة الصينية.
السيدة تسين
جاءت بداية نهضة القرصنة عند تخوم القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على يد سيدة تدعى تسين، وما هي إلا سنوات قليلة حتى أصبحت هي الأدميرال غير الرسمي لأسطول القرصنة الصين بأسره، وقد أضفى هذا الوضع احتراما رسميا، حتى إن الإمبراطور الصيني منحها في عام 1802م لقب الفارس الملكي، الأمر الذي لم يفعله ملك إنجلترا لأبرز قراصنته، وكان يمنحهم ألقابا سامية. على أية حال فقد كان ما حصلت عليه تسين مجرد لقب.
كانت سفن القراصنة المنتمية إلى أساطيل مختلفة تسير رافعة أعلاما مختلفة الألوان: حمراء، وصفراء، وخضراء، وسوداء، وزرقاء، وبيضاء، قبل وفاة زوج القرصانة السيدة تسين، تولت قيادة أقدم أسطول كان يمخر
1
عباب البحر تحت راية حمراء، ولكنها بعد وفاته أصبحت تقود الأساطيل الستة جميعها. سنت تسين نظاما محكما، لتسير عليه جماعة اللصوص، فقد طبقت القواعد الصارمة التالية على مرءوسيها: (1)
إذا هبط البحار إلى البر، دون إذن تقطع أذناه في حضور طاقم الأسطول بأكمله، فإذا تكرر هذا الفعل يتم إعدامه. (2)
ناپیژندل شوی مخ