تاریخ ناپلیون بوناپارت

الفونس دو لامارتین d. 1366 AH
168

تاریخ ناپلیون بوناپارت

تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١‎‎

ژانرونه

لقد اصطفيتموني للعرش فأصعدتموني إليه، وكل عمل أجراه غيركم هو عمل غير شرعي! منذ خمس وعشرين سنة وفرنسا تذهب صعدا في مذاهب الرقي، فتتسلق مراقي نظم جديدة ومجد جديد، لا يضمن ثباتها إلا حكومة وطنية وسلالة نشأت في هذه الظروف الجديدة. إن أميرا يتحكم في شأنكم وتجلسه على عرشي، القوة نفسها التي هدمت حدودنا، قد يحاول عبثا أن يدعم نفسه بمبادئ الحق الإقطاعي، وقد لا يستطيع أن يضمن الشرف والحقوق إلا بفئة قليلة من أعداء الشعب الذي أنكرها منذ خمس وعشرين سنة في جميع مجالسنا الوطنية، عند هذا يصبح أمنكم الداخلي وحرمتكم الخارجية وقد عبث بهما إلى الأبد.

أيها الفرنسيون، لقد سمعت من منفاي شكاياتكم وأمانيكم، إنكم تنادون بالحكومة التي اخترتموها لكم والتي هي وحدها شرعية؛ إنكم تشكون سباتي الطويل، إنكم توبخونني على تضحيتي بمصالح الوطن الخطيرة في سبيل راحتي.

فها أنذا قد اجتزت البحار في وسط ألوان من المخاطر، وجئت إليكم أسترجع حقوقي التي هي حقوقكم. أما جميع الذي عمله الغرباء منذ الاستيلاء على باريس، فسأنكره في كل حين!

أيها الفرنسيون، ما من أمة، مهما كانت صغيرة، لا يحق لها أن تتملص من عار الرضوخ لأمير انتدبه عدو انتصر انتصارا وقتيا. عندما دخل شارل السابع إلى باريس وقلب عرش هنري الخامس الزائل، عرف جيدا أنه يتناول عرشه من شهامة بسلائه لا من أمير إنكلترا.

أما أنا فلأجلكم وحدكم، لأجل بسلاء الجيش، أخرج من كل واجب مجدا خالدا!

نداء إلى الجيش

أيها الجنود

إننا لم نكن مقهورين؛ فإن رجلين خرجا من صفوفنا قد عبثا بأكاليل غارنا، ببلادهما، بأميرهما وبالمحسن إليهما.

أيزعم هؤلاء، الذين شاهدناهم طوال خمس وعشرين سنة يطوفون أوروبا بأسرها ليهيجوا علينا الأعداء، هؤلاء الذين صرفوا حياتهم في مقاتلتنا في صفوف الجيوش الغريبة، لاعنين فرنسا الجميلة، أيزعم هؤلاء أن يقودوا نسورنا ويوثقوها، في حين أنهم لم يكونوا يستطيعون أن يثبتوا أنظارهم فيها؟ أنطيق نحن أن يرثوا من ثمرات أعمالنا المجيدة؟ وأن يستولوا على انتصاراتنا وممتلكاتنا، ويفتروا على مجدنا ويبهتوه؟ آه لو بقي حكمهم لفقدنا كل شيء، حتى تذكار تلك المواقع الخالدة!

بأي عناد وتصلب يفسدونها، ويحاولون أن يذعفوا ما ينظر إليه العالم بدهشة وإعجاب!

ناپیژندل شوی مخ