============================================================
266) السادس والعشرون من الخلفاء العباسيين وهو السابع والأريعون القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن القادر بن إسحق بن المقتدر بن المعنضد.
بويع له بالخلافة يوم توفي والده القادر وهو يوم الانتين الاثتي عشر من ذي الحجة سنة اثثتين وعشرين وأربعماية وكان والده جعله ولي عهده وخطب له بذلك على المنابر، وفي هذه السنة قصد الملك جلال الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه بغداد واستولى عليها وخطب له على المتابر وخلع عليه الخليفة القائم بأمر الله الخلع السلطانية وولاه ما وراء بابه وزاد في ألقابه شاهنشاه الأعظم ملك الملوك واستقر له الأمر.
وفي سنة ست وعشرين وأربعماية ورد كتاب السلطان يمن الدولة محمود بن سبكتكين بأنه فتح في بلاد الهند مدتأ كثيرة وقتل من الكفار بها خمسين ألفأ وسبى سبعين الفا وغنم ما يزيد عن ألف ألف دينار وإذ عاد وجد الغز قد افسدوا عليه فأوقع بهم وفتح جرجان وطبرستان وبلادا كثيرة.
وفي سنة سبع وعشرين وأربعماية كانت وفاة الطاهر صاحب مصر بالقاهرة في شعبان فكانت مدة ملكه خمس عشرة سنة وشهور وبويع لولده المسنتصر بالله أبي تميم معبد بن الطاهر بن الحاكم يوم توفي والده وهو يوم الأحد تصف شعبان ستة سبع وعشرين واربعماية وعمره يومنذ تمان سنين وشهور وقيل ست سنين وشهور ولم ببابع لأحد قبله أصغر منه سنأ ومولده كان بالقاهرة يوم التلاثاء (267) رابع عشر ذي الحجة سنة عشرين وأريع ماية فكانت مدة خلافته سنين سنة فلم يل الخلافة قبله مثل هذه المدة إلا الناصر لدين الله عبد الرحمن بن المتذر الأموي خليفة الأندلس ولي فريب من ذلك.
ابتداء السلاطين السلجوقية.
قال في سنة ثلاثين وأربع ماية كان ابنداء السلاطين السلجوقية فأول من بويع منهم طغرلبك آبو طالب محمد وأخوته جقريك داود وفيروز وأرسلان هؤلاء أولاد ميكائيل بن سلجوق بن دقاق وكان تقاق رجلأ نركيأ شهما صاحب رأي وتدبير وهو أول من دخل في دين الإسلام منهم وكان ملك الترك يتدبر برأيه يستصحبه في حروبه بين الأتراك ولما توفي دقاق خلف ولده سلجوق وبلغ أشده ففوض إليه ملك الترك تدبير عساكره ثم عزم ملك الترك على قتله خوفا من عائلته فبلغ ذلك سلجوق فهرب الى ملك الجابية شهاب الدعوة هرون فاسنتجد به ليغزو بلاد كفرة الترك فامده بجيش كثيف فقتل سلجوق شهيدا من بعض الكفار وكان عمره يومند ماية وسبع سنين وخلف ولده ميكائيل بن سلجوق ونشأ لميكائيل الأولاد الذين ذكرنا أسماؤهم وكان مقامهم في ما وراء النهر وكان في طاعة ميكائيل هذا لق عظيم من الترك ولا يندبرون لأحد غيره وانفق أن السلطان محمود بن سبكتكين سلطان الهند عبر نهر جيحون
مخ ۱۷۹