============================================================
الفضائل وكان له الأمر كله ولم يكن لأبي الفضائل إلا مجرد الاسم وكانت مدة مملكة أبي الفضائل تسع سنين وشهور وخلف ولدين أبا الحسن علي وأبا المعالي شريف فعقد لهما الملك بحلب وقام بأمرهما لولو الخراجي وابنه متصور بن لولو فبقيا كذلك مدة ثم آخرجهما لولو فمضيا إلى مصر واستقر الملك للولو وابنه منصور وفي هذه السنة قتل أبو تصر بن عز الدولة وأتي برأسه إلى بن عمه بهاء الدولة بن عضد الدولة وذلك بعد حروب طويلة جرت بينهما واستولى بهاء الدولة على ما كان بيد ايني عز الدولة.
وفي سنة سبع وتسعين وتلثماية خرج على الحاكم صاحب مصر رجل من بني أمية من ولدة هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحاكم واسمه الوليد وتلقب الناير بأمر الله وجرت بينه وبين الحاكم حروب كثيرة آخرها أن الحاكم ظفر به وقتله بمصر بعد اشهاره.
وفي سنة تسع وتسعين وتلثماية كانت وفماة لولو الخراجي صاحب حلب في ذي الحجة فملك حلب بعده مرتضى الدولة أبو نصر منصور بن لولو واستقر له الأمر فيها.
237) قال وفي سنة إحدى وأريعماية خطب قرواس بن المقتدر صاحب موصل للحاكم صاحب مصر ثم مضى إلى الكوفة فأقام بها الخطبة للحاكم وكان الملك بها الدولة يوميذ بارجان فاتزعج لذلك فكاتب قرواس ينكر عليه ما فعل فأزيلت دعوى الحاكم وأعيدت دعوى القابر بالله وبعث القادر لقرواس ما قيمته ثلاثين ألف دينار وعاتبه فإعتذر إليه.
وفي سنة اثتنين وأربعماية أمر القادر بالله بكتب محضر يتضمن القدح في نسب خلفاء مصر وأن أصلهم من الديصانيه وأنهم خوارج وعلي بن أبي طالب بريء منهم وأشهد فيه جماعة من الأكابر منهم الشريفان الرضي والمرتضى وأبو حامد الأشقراني وأبو الحسن القدوري، وفي سنة ثلاث وأربعماية كاتت وفاة بهاء الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بويه صاحب العراق وذلك في شهر جمادى الأولى وكان حدث به صرع يبالغ عليه فقتله وكانت مدة ملكه بالعراق ثلاث وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وكانت وفاته بارجان فقام بالملك بعده ولده سلطان الدولة أبو سجاع وكتب له الخليفة القادر بالله العهود وخلع عليه وأقامه مقام والده وأقام بشيراز بتدبير الملك.
وفي سنة خمس وأربعماية خرج مرتضى الدولة أبو نصر منصور ين لولو صاحب حلب لمحاربة بني كلاب واستتاب بالقلعة فتح غلام أبيه واشتد القتال بين مرتضى الدولة وبني كلاب فأسره صالح بم مرداش بن أبي إدريس بن نصر بن جميل من بني كلاب ثم باعه نفسه بنصف ما يملكه من عين وورق وعروض وأطلقه وعاد مرتضى الدولة هاربا إلى بلاد الروم ولما عصى الفتح بقلعة حلب وانتمى إلى الحاكم أقطعه الحاكم صيدا وييروت وصور
مخ ۱۷۳