162

تاریخ مسلمین

ژانرونه

============================================================

وفي سنة إحدى وسبعين وتلثماية كان الحرب بين مؤيد الدولمة ين بويه وبين آخيه فخر الدولة وفانوس ين وسمكين سببه أن فخر الدولة أخو عضد الدولة ومؤيد الدولة قد اتفق مع فانوس بن وسمكين على آخويه عضد الدولة ومؤيد الدولة والتظافر عليهما فبعث عضد الدولة عهدا من الطائع لله إلى أخيه مؤيد الدولة على جرجان وطبرستان فسار مؤيد الدولة لقتال فانوس وسار آخوه فخر الدولة لمعاضدة فانوس وجرت بينهم حروب كثيرة آخرها أن فانوس انهزم واستولى مؤيد الدولة على جرجان وطبرستان.

وفي سنة اثتتين وسبعين وتلثماية توفي الملك عضد الدولة أبو شجاع فناخرو ابن ركن الدولة بن بويه ببغداد وكان عمره سبع وأريعين سنة وأحد عشر شهرأ وكان له ملك بغداد (239) والعراق وكرمان وفارس وعمان وخورستان والموصل وديار بكر وحران ومنيج.

وسيرته كان ملكا جليأ عظيما مهيبأ صارما حازما عاقلأ سايسأ كريمأ شجاعا بطلأ ويقال انه خرج يوما إلى بستان فقال ما أطيب يومنا لو ساعدنا الغيث فجاء المطر الموقت فقال ليس شرب الراح إلا في المطر وغنا من جوار في السحر غاينات سالبات للبهي ناغمات في تضاعف الوتر ميرزات الكاس من مطلعها ساقيات الراح من فاق البش عضد الدولة من سطوته ملك الأملك وغلاب القدر فقيل إنه لم يفلح بعد هذه الأبيات لقوله غلاب القدر.

ولما حضره الموت تمل بقول الوزير أبي القاسم ين عبد الله.

قتلت صناديد الرجال

مخ ۱۶۲