============================================================
شديدا فكانت الكسرة على عز الدولة فانهزم أقبح هزيمة واستباح عضد الدولة عسكره ثم جرت لعز الدولة أشياء يطول شرحها آخرها أنه رحل من بغداد واستولى عليها عضد الدولة.
وفي سنة سيع وستين وتلثماية خلع عليه الخليفة الخلع السلطانية وتوجه وطوقة وسوده وعقد له لواعين بيده وولاه ما وراء بايه.
وقبض عضد الدولة على ين أبي طاهر وزير عز الدولة وقتله وصلبه فقال بعض الشعراء فيه يرثيه بأبيات لم يسمع في مصلوب متظها.
236) علوا في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزات كان الناس حولك حين قاموا وفود نداك أيام الصلات مددت بديى نحوهم افتقاد كمدها إليهم بالهبات ولما صاق بطن الأرض عن أن تضم علك بعد الممات أضاق الجو قبرك واستعاصوا عن الأكفان ثوب الساقيات ولما دخل عضد الدولة الى بغداد وملكها مضى عز الدولة الى عدة الدولة أبي ثعلب بن ناصر الدولة متصرخا على عضد الدولة فتجهز للقائهما وخرج من يغداد بجيوشه ومعه الطائع لله والتقوا وتقانلوا قتالا شديدا وذلك في شهر شوال فانهزم عز الدولة وأصحابه وقتل وأتى من قتله برأسه إلى بن عمه عضد الدولة في طشت فيقال أنه لما رآه وضع منديله على عينيه وبكى وكان عمر عز الدولة ست وثلاثين سنة وكانت مدة أمره إحدى عشرة سنة وشهورا.
وسيرته كان ملكا شهمأ جلدا قوي الجسم والقلب فيقال إنه كان يصرع الثور بيديه من غير أعوان والأحبال يقبض على قوائمه ويطرحه على الأرض وكان ييرز الأسود ويصيدهم وكان كريمأ شجاعا.
مخ ۱۶۰