157

تاریخ مسلمین

ژانرونه

============================================================

وفي سنة خمسين وتلثماية قدم ابنا مينا بطركا لليعاقبة على الإسكندرية في ثمان وسبعين وسنماية لدقلاديانوس وهي السنة الثانية من ولاية علي بن الإخشيد وهي السنة السابعة عشرة من خلافة المطيع أقام إحدى عشرة سنة ومات في نصف هتور وخلا الكرسي بعده سنة واحدة.

وفي سنة اثتتين وخمسين وثلثماية مات رومانس بن قسطنطين ملك الروم في سادس عشر آدار سنة ألف ومايتين أربع وسبعين للإسكندر ومدة ملكه ثلاث سنين وأربعة أشهر وعمره خمس وعشرين سنة وأشهر وجلس في الملك بعده باسيل وقسطنطين وكاتا طفلين غير بالغين عمر باسيل سبع سنين وقسطنطين خمس ستين ونواب والدهما عانوا تدبير المملكة خمسة أشهر واستشارت الملكة البطريرك أن تسلم الولدين إلى نقفور يدبرهما ويبر المملكة لما ظهر من شداده ووقع الاتفاق على ذلك فحضرت الملكة في الكنيسة وسلمت الولدين إلى تفقور بحضرة بالياقطس بطريرك القسطنطينية وسألته أن يدبر المملكة ويتقي الله في الولدين إلى أن يبلغوا مبالغ الرجال فأقر نقفور كل واحد من أرباب الدولة على ما كانوا عليه في أيام رومانس الملك وأن يكون البرنكاس على رسمه مقيمأ في البلاط يحفظ الملكة وولديها وأن بردس الفقاس أبوه ولاون أخوه يحفظان المدينة وأن يكون هو متوفرا على الغزوات (231) فحسن موقع ما قرره في نفوس الجماعة وخرج إلى قيسارية ليقف في العساكر ويقيم هناك دائما في قبالة العدو فاجتمع إليه جماعة من الأكابر وأشاروا عليه أن يستولي على المملكة ويلبس الخف الحمر فقبل إشارتهم ودخل القسطنطينية في ستة عشر يوما من آب في السنة المذكورة ودعا له بالملك فأشار البطرك بأن ينزوج نقفر بالملكة والدة الصبيين وتكون مشاركة لهما في الملك فوافقه الجماعة على ذلك ولبسه البطرك التاج وباركه في كتيسة اجيا صافيا وتزوج لتوفانو آم الولدين وتسلم ولديها بسيل وقسطنطين ودعا له معهما بالملك وجعل آباه مقيمأ بالقسطنطيتية لضبطها ومراعاة أحوالها وأحوال المرأة والولدين والتظر في مصالح الرعية وسماه قيصر وصير أخاه لاون قربلاط الرابع والعشرين من الخلفاء العباسيين وهو الخامس والأربعون من الملوك الطائع لله أبو بكر عبد الكريم بن المطيع بن المقتدر بن المعتضد.

وأمه أم ولد يقال لها عيني بويع له بالخلافة يوم خلع أبوه نفسه وذلك لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وتلثماية للهجرة وعمره يومذ سبع وأربعين سنة وقيل خمسين ولم يل الخلافة من بني العباس من هو اكبر سنأ منه ولا وليها من آبوه حي غيره وغير آبي بكر الصديق ولما بويع للطائع خلع على الأمير سبكتكين وولاه ما وراء بابه.

232) وفي سنة أربع وسنين ونلتماية خرج الأمير سبكتكين ومعه الطائع لله وأبوه المطيع لحرب الأمير عز الدولة بن بويه ونزلوا بدير العاقول فمات المطيع ثم لحق سبكتكين ذرب فمات لسبع بقين من المحرم فكانت مدة ولايته شهرين وثلاثة عشر يوما فعقدت الأتراك الأمر لافتكين الشرابي مولى معز الدولة بن بويه وسار افتكين والطائع

مخ ۱۵۷