============================================================
وسيرته كان خليعا محبأ للهو والطرب مقبأ على اللذات واستغل بذلك عن تدبير رعاياه والنظر في أمر مملكته فغلب على الأمر كله أخوه الموفق بالله وقام بتدبير المملكة أحسن قيام ويعده ولده المعتضد وقد ذكرنا ذلك ولم يكن للمعتمد معهما إلا مجرد اسم الخلافة ويقال أنه كان يستدعي الشيء فلا يجاب إليه فقال في ذلك شعرا.
اليس من العجايب أن مظي يرى ما قل ممتتعا عليه.
ويؤخذ باسمه الدنيا جميعا وما من ذاك شيء في يديه.
ووزراءه عبد الله بن خاقان ثم سليمان بن وهب ثم الحسن بن مخلد ثلاث دفعات ثم ساعد بن مخلد ثم أبو الصفر بن اسمعيل بن مليى.
قضاته الحسن بن سهل بن أبي الشوارب ثم آخوه أحمد بن علي: حجابه موسى بن نوغا تم جعفر بن نوغا الحميسري: نقش خاتمه السعيد من وعظ يغيره، 176) قال المؤرخ خلافته انقضت لتمام مايتي ثمان وسبعين سنة وستة أشهر وثمانية عشر يومأ للهجرة ولتمام ستة ألف وتلثماية أريع وثمانين سنة وتسعة وأريعين يوما شمسية للعالم.
والذي ورد تواريخ النصارى من الحوايث في أيام المعتمد على الله أن باسيل ملك الروم مات في سنة تسع وخمسين ومايتي للهجرة وملك بعده ابنه لاون وكان حكيما فيلسوفا.
قال وفي السنة الثامنة من خلافة المعتمد وقيل السابعة وهي سنة ثلاث وسنين ومايتي للهجرة قدم الأب ميخائيل بطريركا على الإسكندرية للقبط اليعاقبة في أيام أحمد بن طولون أقام بطريركا خمس وعشرين سنة وتتيح في حادي وعشرين امشير وقيل في العشرين من برمهات وصادره أحمد بن طولون في عشرين ألف دينار وأباع للمصادرة رياع الكنائس بالإسكتدرية وأرض الحبش بمصر والكنيسة المجاورة للمعلقة بقصر الشمع بمدينة مصر لليهود وقرر الديارية على كل نصراني قيراط في السنة وقام بالنصف من المقرر عليه ومات أحمد بن طولون قبل يأخذ النصف الأخير.
مخ ۱۲۰