============================================================
وفي سنة تمان وخمسين ومايتي جهز إليه المعتمد محمد المولد فخرج إليه الحبيب وجرى بيتهم قتال كتير فانهزم ممد المذكور واستباح الحبيب عسكره.
وفي هذه السنة جعل المعتمد أخاه أبا أحمد بن المتوكل ولي عهده وضم إليه ولاية المشرق وديار ربيعة والموصل والعواصم وديار مصر وخلع عليه ولقبه الموفق بالله وجعل ولي عهده ابته جعفر بن المعتمد ولقبه المفوض إلى الله وجل إليه ولاية المغرب وجهز الموفق بالله لقتال الحبيب ومعه مفلح في عسكر عظيم فالتقوا مع الحبيب وجرت حروب شديدة أصاب مفلح فيها سهما فقتله واتهزم أصحابه وانجاز الموفق وأصحابه إلى جهة فتتبتوا فيها وكان الحبيب كذابا ممحرقا وكان يوهم أصحابه أنه يعلم المغييبات ويفعل ما ليس في قدرة البشر ثم كانت وقعة بين يحيى بن محمد (166) الأزرق قائد الحبيب وجرح جراحات متخنة صعبة منعته من الهرب فأسر وأتي به إلى سر من رأى فضرب مايتي صوط وقطعت يداه ورجلاه ثم قطع بالسيوف وأحرق: وكانت وقعات بين الموفق بالله والحبيب كانوا فيها متكافتين ثم انجاز الموفق بالله وأصحابه إلى واسط لمرض حدث لأصحابه إلى حين اتصلحوا.
قال وفي سنة تسع وخمسين ومايتي دخل يعقوب بن الليث الصفار تيسابور وكان قد تغلب بتلك التاحية وحبس ممد ابن طاهر بن الحسين وأهل بيته وقيض نعمهم ثم سار خلف الحسن بن زيد العلوي المقدم ذكره بعد وقعات جرت بينهم ودخل يعقوب طبرستان واستولى عليها.
وفيها عاد الموفق بالله إلى بغداد واسنولى على قتال الحبيب محمد المولد.
وفيها هجم أصحاب الحبيب الأهواز فقتلوا فيها خمسين ألفأ وأخربوا أسوارها فجهز المعتمد بالله عبد الرحمن بن مفلح إلى الأهواز واسحق بن دراج إلى البصرة وابرهيم بن سيما إلى داورد لحرب الحبيب فجرت بينهم وقعات كثيرة.
وفي سنة سنين ومايتي قاتل الحبيب صاحب الريح.
وفيها كانت وقعات بين أمراء المعتمد ويين الحبيب قتل فيها خلق كثير.
قال وفي سنة إحدى وستين ومايتي كانت وقعات بين الحبيب وبين محمد من واصل قتل عامل المعتمد على فاريس وغلب عليها فضم المعتمد فارس والأهواز والبصرة والبحرين إلى موسى بن نوغا مع ما كان معه من عمل المشرق فجهز موسى بن نوغا عبد الرحمن بن مفلح إلى الأهواز وولاه إياها وضم اليه طيسم التركي وكان محمد بن واصل مقيمأ بالأهواز على حرب الحبيب فلما اتصل به ذلك زحف إلى عبد الرحمن والتقيا برامهرمز فظفر ابن واصل باين مفلح
مخ ۱۱۵