111

تاریخ مسلمین

ژانرونه

============================================================

وأمه أم ولد يقال لها فتيحة أجمع الناس على بيعته لما خلع المستعين وذلك لأريع خلون من المحرم سنة اثنتين وخمين ومايتي: قال وفي هذه السنة حبس المعتز أخاه المؤيد وخلعه من ولاية عهده وضيق عليه ثم بلغه أن الأتراك أرادوا إخراجه من محبسه قأمر المعتز فلفه في لحاف سمور ومسك بطرفيه حتى مات تم أخرجه إلى القضاة والاكابر ولا أثر فيه ولا جرح وقال لهم أنه مات حتف أنفه.

وفي هذه السنة عزل يزيد بن عبد الله عن إمرة مصر وكان قد تولاها في أيام المتوكل سنة إحدى وأريعين ومايتي ولما عزل يزيد ولاها المعتز مزاحم بن خاقان.

وفي سنة ثلاث وخمسين ومايتي وثب الأتراك على وصيف فقتلوه بسبب آرزاقهم.

وفيها بعث المعتز بالله أحمد بن المتوكل إلى واسط ثم رده إلى الجانب الشرقي من بغداد فنزل به.

وفيها توفي محمد بن عبد الله بن طاهر ببغداد في ليلة الرابعة عشر من ذي القعدة وكان القمر قد كسف في تلك الليلة.

160) قال وفي سنة أريع وخمسين ومايتي قتل نوغا الصغير بسر من رأى بأمر المعتز بالله ونصب رأسه بسر من رأى ثم بيغداد.

وفيها توفي أبو الحسن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو العاشر من الأثمة الاثني عشر الذين يعتقد الشيعة اياهم.

وفيها توفي مزاحم بن خاقان فولي مصر ابنه محمد ثم مات فوليها أحمد بن طولون في شهر رمضان سنة أربع وخمسين ومايتي وخلع المعتز دير عليه حاجيه صالح بن وصيف قيل جاء إليه ومعه جماعة قدخلوا عليه وجروا برجليه إلى باب الحجرة وأقاموا في الشمس وكان يرفع قدما ويحط أخرى وجطوا يلطمونه ويقولون اخلعها فأجابهم إلى خلع نفسه فأدخلوه حجرة ويعثوا إلى ابن أبى الشوارب والقاضى وجماعة من الشهود وأحضروهم وأشهدوهم أنه خلع نفسه وكان ذلك يوم السبت لليليتن خلتا من شهر رجب ثم سلم المعتز لمن يعذبه فمنع الطعام والشراب ثلاثة أيام وأدخل به سردابا وأطبقوا عليه بابه فأصبح ميتا وذلك لليلتين خلتا من شعبان.

وكانت خلافته من حين بويع له بسر من رأى آريع سنين وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوما ومن حين خلع المستعين ويويع البيعة العامة ثلاث سنين وسبعة أشهر إلا أياما وصلى عليه المهتدي بالله.

مخ ۱۱۱