109

تاریخ مسلمین

ژانرونه

============================================================

156) أن يتولاها أحد من ولد المتوكل خوفا من أن يقتظهم لقتل المتوكل فاجتمع رأيهم على أحمد بن محمد بن المعتصم فبايعوه بالخلافة وقت العشاء الأخير من ليلة الاثتين لست خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأريعين ومايتي للهجرة وعمره ثمان وعشرين سنة ولقب المستعين بالله واسنوزر اتامس واستكتب أحمد بن الخصيب وركب من الغد إلى دار العامة بزي الخلافة واصطف التاس صفين واذا صيحة عظيمة وجاء خمسون فارسأ وقدر ألف رجل من العوام والسوقة شاهرين السيوف وهم يصيحون يا متصور يا معتز وشدوا على التاس وجرى قتال عظيم تم اتهزمت المعتربه (المعتزية) وسكنت الغوغاء واستقرت الخلافة للمستعين وأمر بحبس المعتز والمؤيد ابني المتوكل.

قال وفي سنة تسع وأربعين وماينتي وثب الأتراك على اتامس وكان غالبا على أمر المستعين كله فقتلوه وقنلوا كاتبه سجاع بن الهنيم وانتهبوا دار انامس وأخذوا منها أموالا جزيلة وكان الذي دبر الحيلة في فتله وصيف ونوغا لما كان يسده من الأمور ويستاديه من الأموال واضطربت بذلك أمور الترك واختلف أهواؤهم.

قال وفي سنة خمسين ومايتي خرج يحيى بن عمر بن حسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالكوفة واتضاف إليه خلق كتير فوجه إليه محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين جماعة فنقانلوا فقتل يحيى وانهزم أصحابه وأتي برأسه إلى محمد فوجه به إلى المستعين ونصب بسر من رأى وجعل في صندوق بيث السلاح.

وفي ستة إحدى وخمسين ومايتي وتب وصيف وتوغا في جماعة من الموالي على باعر وفتلوه لأنه كان قد استولى على دار الخلافة وعزم على قتل (157) المسنتعين ووصيف وتوغا فلما قتل شعث أصحابه ووقعت الفتتة بسبب قتله وهرب المستعين إلى بغداد خوفا على نفسه ومعه وصيف ونوغا فلحقوه جماعة من القواد وسألوه آن يرجع إلى قصره بسر من رأى فأبى فرجعوا إلى سر من رأى فأخرجوا المعتز من محبسه وبايعوه بالخلافة ولأخيه المؤيد بولاية عهده وكان انحدار المستعين إلى بغداد في المعرم.

قال ولما تم الأمر للمعتز بالله بسر من رأى جهز أخاه أحمد بن المتوكل لقتال ابن عمه المستعين وذلك لسبع بقين من المحرم فسار إلى بغداد في خمسة ألف فارس من الأتراك والفراعنه وألفين من المغارية وتحصن المستعين ببغداد وحفر لها خندقا من الجانب الشرقي ونصب المتاجنيق وبين العيون في الطرقات وتازله أحمد بن المتوكل وحاصره حصارأ شديدا وجرت وقعات متعددة في آيام كثيرة وكان القائم بأمر المستعين في تلك الحروب كلها محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين وأخر الأمر أن ابن طاهر ينكر للمستعين لأنه بلغه أن المستعين آمر توغا ووصيف بقتله فصالح ابن طاهر أحمد بن المتوكل ووافقه على خلع المستعين على شرائط وتقريرات جرت بينهما وسير تلك الشرائط إلى المعتز بالله فأمضاها وكتب بها خطه وذلك بعد أن كلف ابن طاهر المستعين أن أشهد عليه آنه صير آمره اليه وشهد عليه بذلك اكابر بغداد وقضاتها.

مخ ۱۰۹