============================================================
بخاتمه ويقال له هذا من الملك يقف عليه ويقيله ويضعه على رأسه وعينيه تعظيما للملك لكون اسمه وخاتمه عليه ونحن إنما نقيل الصورة لأجل من صورت على اسمه لا لأجل الأصباغ فلما سمع الملك هذا القول الذي أشار به البطرك أمر بتصوير الصور على العادة.
الحادي عشر من الخلفاء العباسيين وهو الثاني والثلاثون المستتصر بالله أبو جعفر محمد بن المتوكل ين المعتصم بن هرون الرشيد.
وأمه آم ولد رومية يقال لها حبشة بويع له بالخلافة البيعة خاصة ليلة قتل والده المتوكل وبويع له من الغد البيعة العامة يوم الأربعاء لأريع خلون من شوال سنة سيع وأربعين ومايتي فقصرت مدته ولم يطل عمره وعان الناس يقولون أن مدة ولايته بعد قتل أبيه ستة أشهر كمدة شيرويه بن كسرى ابروير قائل آبيه فكان الأمر كذلك.
وقد ذكر أنه لما ولي المستتصر الخلافة بسط له بساط فيه صورة تقش متال فرش عليه راكب وعلى رأسه تاج تحيط به دائرة كبيرة جدا فيها مكتوب بالفارسية فأحضر المستتصر من قرأها فتغير وجه الفارسي فقال له المستتصر ما هو فقال بعض حماقات الفرس فقال أخبرني به فقال لا معنى له قال لا بد أن تخبرني يه قال يقول أنا شيرويه بن (154) كسرى قتلت أبي ولم اتمتع بالملك إلا ستة أشهر فتغير وجه المستتصر وقام من مجلسه ولم يملك إلا ستة أشهر.
قال وفي سنة ثمان وأريعين ومايتي خلع المستتصر أخويه المعتز والمؤيد من ولاية عهده وألزمهما أن خلعا أنفسهما وأشهد عليهما بذلك وكتب المستتصر إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين وهو صاحب شرط بغداد فخيره ان المعتز والمؤيد سألاه أن يأذن لهما في خلع أنفسهما من ولاية العهد التي قلدهما المتوكل وأنهما كانا صغيرين عاجزين لم ييلغا الحكم ولا جرت عليهما أحكام الإسلام وأنهما أخلعا أنفسهما طائعين غير مكرهين على ذلك.
وكان الذي حمل المستتصر على خلع أخويه وصيف ونوغا وسائر من أعان على قتل المتوكل وخافوا أن يصير الأمر لهما فيقتلوهم بأبيهما.
قال وفي هذه السنة توفي المستتصر بالله فيقال أن الطفوري سمه وقيل أنه قطر في أذنه دهنأ فتورم رأسه فمات وكانت وفاته لخمس بقين من رييع الأول وكانت خلافته ستة أشهر إلا أياما وكان عمره خمسا وعشرين سنة.
صفته كان ربعا آبيض أعين أقتى مسمنأ مهيبا سيرته كان ذا شهامة واقدام غير أنه كان بخيلأ وله شعر من جملته متى ترفع الأيام من قد وصعنه وتتقاد لي دهرأ على حموح
مخ ۱۰۷