233

تاریخ مصر جدید: له اسلامي فتح څخه تر اوسه پورې سره په زړه پورې معلومات په قدیم مصر باندې

تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم

ژانرونه

1-13

صورتين من نقود السلطان محمد بن مراد، الأولى مضروبة في القاهرة والثانية في دمشق.

شكل 1-12: نقود السلطان محمد بن مراد ضربت في القاهرة.

شكل 1-13: نقود السلطان محمد بن مراد مضروبة في دمشق. (7) سلطنة أحمد بن محمد (من سنة 1012-1026ه/1603-1617م)

فنصب ابنه أحمد بن محمد (أحمد الأول) فولى على مصر إبراهيم باشا. فحكم فيها مدة قصيرة انتهت بخطب جسيم، وذلك أنه منذ وصوله إليها عزم على إبطال طلبات الجند، ولما أراد إنفاذ ما نواه زادت الجنود تمردا. وفي 39 ربيع آخر سنة 1013ه علموا أن الباشا خرج من القاهرة في زمرة من رجاله، وركب النيل إلى بولاق قاصدا شبرا قرب جسر أبي المنجا. فاجتمعوا في ضواحي القرافة وتعاقدوا بالأيمان المغلظة على قتله، وفي الصباح التالي جاءوا وعسكروا في بولاق ينتظرون عوده. ثم قاموا من هناك يريدون مهاجمته في قلعة الدولاب وكانوا قد علموا بالتجائه إليها. فلما علم هو ومن معه من السناجق بقدوم تلك العصابة تشاوروا فيما بينهم، فنصح له السناجق أن يسافر بحرا قبل أن يصل إليهم ضيم، فلم يصغ لهم وتشدد بمن معه من الجاويشية والمتفرقة.

ثم جاءت الجنود الثائرة وأحاطوا بالقلعة وبعثوا من بينهم 15 رجلا ليأتوا برأس الباشا، فدخل هؤلاء القلعة والسيوف مشرعة في أيديهم حتى جاءوا مجلسه فانتهرهم قائلا: «ماذا تريدون؟ ألم تستولوا على مرتباتكم والإنعام الذي يعطى اعتياديا عند تولية الحكام عليكم فماذا تطلبون؟» فأجابوه: «لا نطلب منك شيئا إلا رأسك.» قالوا هذا وصفعه أحدهم على وجهه وأدركه الباقون بالطعن مرارا. ثم عمد أحدهم إلى رأسه فقطعه. فانتهرهم الأمير محمد بن خسرو ووبخهم على ما جاءوا به من القحة فلم يجيبوه إلا بما أجابوا ذاك، وأخذوا رأسي الاثنين وعادوا بهما إلى رفاقهم حول القلعة.

ثم حملوها وداروا بهما شوارع المدينة إلى أن علقوهما على باب زويلة، وكان قد تعود مثل هذه الأكاليل.

شكل 1-14: جامع السلطان أحمد بالأستانة.

وفي ذلك اليوم أقاموا عليهم عثمان بك فلم يقبل فولوا قاضي العسكر مصطفى أفندي، فلما علم ديوان الأستانة بقتل إبراهيم باشا أرسل عوضا عنه الوزير محمد باشا الكورجي الملقب بالخادم. وحال وصوله القلعة وردت الأوامر الصارمة من الباب العالي إلى جميع السناجق أن يستطلعوا أصل الثورة وأسبابها ويقبضوا على زعمائها. فاجتمع السناجق والقسم الأعظم من الجيش في قراميدان، وكان الباشا في القلعة، فبعث يستقدم السناجق إليه ليبلغهم هذه الأوامر رسميا فرفضوا المثول بين يديه، فتوسط الأمراء ووعدوا السناجق أنهم إذا سلموا القاتلين نجوا ونالوا العفو العام، فقبلوا وسلموا القاتلين إلى الباشا فأمر بقطع أعناقهم بين يديه حالا وأطلق السناجق . فخاف الثائرون وضعف عزمهم، ولا سيما لما رأوا من محمد باشا التيقظ لحفظ النظام ومعاقبة المعتدين، وقد قتل منهم نحوا من مائتي رجل في مدة حكمه القصيرة التي لم تدم أكثر من سبعة أشهر وتسعة أيام.

فتولى بعده الوزير حسن باشا وهو أقل صرامة من سلفه، فكان يعامل الجند بالحسنى، وكان ابنه فيهم برتبة بكلربكي، وكانت الأحوال هادئة جدا في أثناء حكمه، ثم تولى بعده الوزير محمد باشا في 7 صفر سنة 1016ه، وبقي على حكومة مصر أربع سنوات وأربعة أشهر و12 يوما ، وكان حكيما حازما أخذ منذ وصوله القاهرة في المحافظة على السلام، فنجى الأهلين مما كان يكدر راحتهم فاكتسب ثقتهم ومحبتهم إلا أنه لم ينج من الحساد وذوي الأغراض.

ناپیژندل شوی مخ