تاریخ مصر جدید: له اسلامي فتح څخه تر اوسه پورې سره په زړه پورې معلومات په قدیم مصر باندې
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
ژانرونه
و
1-10
صورة نقود السلطان مراد بن سليم مضروبة في القاهرة بتاريخ سنة 982ه. (6) سلطنة محمد بن مراد (من سنة 1003-1012ه /1504-1693م)
وفي 17 رمضان سنة 1003ه تولى الخلافة في الأستانة السلطان محمد بن مراد (محمد الثالث) عوضا عن أبيه مراد الثالث.
فولى على مصر قورط باشا فلم يبق فيها إلا سنة وثمانية أيام، وكان الناس يحبونه للطفه ودعته وتنشيطه لطالبي الأدب ومساعدته للفقراء ولكل من يلتجئ إليه. وفي شوال سنة 1004ه خلفه السيد محمد باشا، وبقي على الحكومة سنتين اتبع في أثنائهما خطة أسلافه في تنشيط العلم والأدب؛ فأعاد بناء الجامع الأزهر، وجعل فيه وظائف يومية من العدس المطبوخ تفرق في الطلبة الفقراء، ورمم المشهد الحسيني. ومع كل ما كان يتوخاه من السعي في حفظ النظام بين الأهلين لم يمكنه إنقاذهم من ثورة عسكرية انتشبت في غرة رجب سنة 1006ه في سائر أنحاء القطر المصري. ثم اجتمع العصاة إلى القاهرة، وكان السيد محمد باشا إذ ذاك في منزله في برية الجيزة فعاد إلى القاهرة تحف به السناجق وزمرة من الخفراء فلم يبال العصاة بذلك، بل أطلقوا عليه النار ولم يتخلص من أيديهم إلا بعد شق الأنفس. فسار إلى أحد منازله فتبعوه وحاصروه هناك ليلا ونهارا، وألحوا عليه أن يسلمهم بعضا من ضباطه وفي جملتهم دالي محمد أحد كبار الأمراء والأمير جلاد الشوباصي والأمير خضر كاشف المنصورة، فطلب إليهم أن يمهلوه ثلاثة أيام، فلما جاءهم رسوله قالوا له: «سيحكم الله بيننا وبين مولاك.» وتفرقوا في المدينة فظفروا بقاضي العسكر عبد الرءوف فأجبروه على القيام بمطاليبهم. أما الباشا فاغتنم اشتغالهم بذلك الشأن وفر من منزله ودخل القلعة وأقفل أبوابها وراءه والتجأ إلى حسين باشا السكراني قائد عموم الجيش وبيري بك أمير الحج فحاولا تسكين الثورة فذهب سعيهما عبثا. ثم علما أن العصاة قتلوا الأمير محمد بك والدالي محمد وعلقوا رأسيهما على باب زويلة، ونهبوا بيتيهما وأثخنوا في الناس قتلا ونهبا.
شكل 1-11: والي مصر في موكبه بالقرن العاشر للهجرة.
وفي 17 ذي الحجة سنة 1006ه أبدل السيد محمد باشا بخضر باشا فحكم ثلاث سنوات و12 يوما، وقد أغضب الأهلين منذ وصوله القاهرة؛ لأنه أمر بقطع الأعطيات والجرايات التي كانت توزع على العلماء والفقراء من الحنطة، ولم يقتصر على الإيقاع بهؤلاء الضعفاء، بل تجاوزهم إلى الضابطة فأحرمهم زادهم فتجمهروا في 20 رمضان سنة 1009ه وساروا إلى قاضي العسكر. ثم اتحدوا والقاضي في مقدمتهم وتوجهوا إلى الديوان يريدون الانتقام، فقتلوا كخيا الباشا وأمراء آخرين فخاف الباشا فسلم لهم بما كانوا يطلبونه وأعاد لهم الأعطيات كما شاءوا، وخمدت الثورة وعادت المياه إلى مجاريها. إلا أن الباشا لم يلبث هنيهة حتى جاءه الأمر بالإقالة فاستقال وولي مكانه الوزير علي باشا السلحدار وكان محبا للحرب؛ ولذلك كان يكرم الجند على الخصوص، لكنه كان سفاكا للدماء، فتظلم الناس من قسوته ولم يكن يخرج في موكبه إلى المدينة أو ضواحيها إلا ويميت على الأقل عشرة أشخاص تحت حوافر جواده. فكان الناس يرتعدون خوفا من ذكر اسمه. ورافق كل ذلك جوع عظيم فكثرت الوفيات وعم الخراب. فازداد الرعب حتى أمر الباشا أن تدفن الموتى سرا، أما هو فترك القاهرة فرارا من تلك الغائلة واستخلف عليها بيري بك. وبعد يسير توفي هذا فانتخب السناجق الأمير عثمان بك ليقوم مقامه وبقي هذا حتى عين الباب العالي من يخلف علي باشا، وكان ذلك التغيير بسبب وفاة السلطان محمد الثالث في 16 رجب سنة 1012ه.
وترى في الشكلين
1-12
و
ناپیژندل شوی مخ