تاریخ مصر جدید: له اسلامي فتح څخه تر اوسه پورې سره په زړه پورې معلومات په قدیم مصر باندې

جرجي زيدان d. 1331 AH
228

تاریخ مصر جدید: له اسلامي فتح څخه تر اوسه پورې سره په زړه پورې معلومات په قدیم مصر باندې

تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم

ژانرونه

شكل 1-5: توزيع الشورباء علي الإنكشارية.

ويمتاز الإنكشارية بعادات خاصة في طعامهم وأهم أصنافه الشورباء؛ فقد كانت تصنع في حلل خاصة ترسل إلى الأجناد في قدور كبيرة يحملونها معلقة بأعواد مستعرضة كما ترى في شكل

1-5 .

يحمل الحلة اثنان من الجند يقال لهما «قراقول أقجي» يتقدمهما ضابط اسمه باش قراقول أقجي يحمل على كتفه ملعقة كبيرة من الحديد. فيمر بالأماكن التي فيها عساكر من أورطتهم وهم في انتظار وصولهم، فيحطون القدر على الأرض ويغرفون منها بالملعقة لمن يأتي بطبقة على قدر حاجته.

وللطعام شأن كبير عند الإنكشارية، وفي مطبخ كل أورطة قدر كبيرة هي مثال لقدر يحترمونها؛ اعتمادا على حديث يتناقلونه بينهم عن الحاج بكطاش صاحب الطريقة البكطاشية التي ينتسب إليها الإنكشارية أنه طبخ شورباء فيها، ويعتقدون أنهم إذا نقلوا هذه القدر من مكانها وصبوا هناك ماء زلزلت الأرض. وكانت هذه القدور ملجأ للمجرمين فمن أتى إليها وجب على الإنكشارية حمايته والدفاع عنه، كما كان يفعل العرب في حماية من يستجير بهم. وفي الحوادث الكبيرة التي تتفق لهم كقيامهم بثورة أو مفاوضتهم في أمر يهمهم يجتمعون حول هذه القدر للمفاوضة بجانبها تبركا بها. (2-4) الأمراء المماليك

أما القوة الثالثة فالمماليك. وهم بقايا الدولتين السالفتين، والفائدة منهم حفظ الموازنة بين الباشا والوجاقات؛ لأنهم في الأصل أعداء لكلا الفريقين، ومن غرضهم الانتصار للفريق الأضعف ليمنعوا القوي من الاستبداد. وقد كان القطر المصري منقسما إلى 12 «سنجقلية» (مديرية) يحكم كلا منها حاكم يقال له: «سنجق» أو «بك» يعينه الديوان (وهو مجلس شورى الباشا) من أمراء المماليك. ولا غرو أن تقاطع المصالح على هذه الصورة واختلاطها مع تعداد الآمرين مما يقود إلى القلاقل والمتاعب. أما الدولة العثمانية فقد اجتنت راحة من هذا التعب؛ لأنها كانت على ثقة من استبقاء الديار المصرية في حوزتها.

وبقي خير بك باشا واليا على مصر إلى أن أدركته الوفاة بمرض جلدي سنة 928ه، ودفن في جامعه المعروف باسمه في شارع درب الوزير تحت القلعة. وبعد وفاته لهجت الألسنة بذمه لعظم استبداده فكانوا يقولون إنه كان ينهض من لحده ليلا ويستغفر الله على ما أتاه من الشرور في حياته. (3) سلطنة سليمان القانوني (من سنة 926-974ه/1520-1566م)

وقبل وفاة خير بك باشا بسنتين توفي السلطان سليم، وخلفه ابنه السلطان سليمان سنة 926ه، وسنه 26 سنة ويعرف بالقانوني؛ لأنه سن قانونا. فمكث على كرسي الخلافة نحوا من نصف قرن، وقد أكثر من الاهتمام بمصر وتنظيمها. وكان أبوه قبل وفاته قد رسم الخطة التي يجب أن تسير عليها مصر في حكومتها وإدارتها لكنه توفي قبل أن يبرزها إلى حيز الفعل، فلما تولى السلطان سليمان جعل اهتمامه إتمام مشروع أبيه.

شكل 1-6: السلطان سليمان القانوني. (3-1) نظام الحكومة المصرية أيضا

وكان من رأي السلطان سليم أن ينشئ ديوانا تحت رئاسة الباشا حفظا للموازنة، أما السلطان سليمان فأتم الموازنة بإنشاء ديوانين عرفا بالديوان الكبير والديوان الصغير «أو الديوان فقط» وأناط رئاستهما بالباشا. وعليه أن يجلس عند انعقاد الجلسة وراء ستار المنبر. وعلى الكخيا والدفتردار استئذانه قبل المفاوضة، ومتى أقر الديوان على أمر أبلغاه ذلك القرار، وليس له إلا المصادقة والأمر بالتنفيذ. وجعل إقامة هذا الباشا بالقلعة تحت ملاحظة الآغا الذي هو قومندانها، ويجدد تعيين الباشا في كل سنة.

ناپیژندل شوی مخ