وأخذت خمسة من أهلها. ولما استفهمهم الوالي أحال بعضهم في الشهادة على النفي، واعتذر بالانقطاع والنأي، وبعضهم قال إن أهل أرغون (1) في هذه السنة لا يتفرغون، وهم ببلدهم شاتون، وفي الربيع المقبل آتون.
فقبل الوالي هذه التوسعة، واستخشن الهيجاء واستحسن الدعة، وأذن في الناس (2) أن العدو غير وارد، والمثلثة في القعود على رأي واحد، وسار أهل البادية وسرهم، وبرأهم من/ 20/ مسألة القائد وبرهم، وأذن لهم في الرجوع بقضهم وقضيضهم (3)، وخلا منسك الإمساك من منفضهم ومفيضهم، وإنما أراد أن يفرق الرعايا، ويظهر ما خبأ من البلايا.
مخ ۹۲