جبير بن مطعم لتعرض عليها طعام السفر، ففعلت، فقالت : نعم ما حييتنى به ، فلما علم المغيرة جاء إلى عمر فقال له: بارك الله لك فيمن وليت، وأخبره الخبر، فعزله وولى لمغيرة بن شعبة الكوفة، فلم يزل عليها حتى مات عمر.
~~وقيل : إن عمارا عزل سنة اثنتين وعشرين وولى بعده أبو موسى وكان الأمراء فى هذه السنة : عمير بن سعد على دمشق وحوران وحمص وقنسرين رالجزيرة، ومعاوية على البلقام والأردن وقلسطين والسواحل وأنطاكية وقلقية ومعرة مصرين.
~~وحج بالناس عمر بن الخطاب، واستخلف على المدينة زيد بن ثابت، وكان عامله على مكة والطائف واليمن واليمامة ومصر والبصرة من كان قبل ذلك ، وكان على الكوفة عمار بن ياسر، وشريح على القضاء.
~~وفيها بعث عثمان بن أبى العاص بعثا إلى ساحل فارس، فحاربوهم ومعهم الجارود العبدى، فقتل الجارود بغقبة تعرف بعقبة الجارود، وقيل : بل قتل بنهاوند مع النعمان (2).
~~وتوفى في هذه السنة من الأعيان : جعال بن سراقة الضمرى، وحممة، وخالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سليمان رضى الله عنه ، وعمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس، وعويم بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن مجلان(3) لم دخلت سنة اثنتين وعشرين وفيها غزا معاوية الصائفة ، ودخل بلاد الروم فى عشرة آلاف من المسلمين .
~~ومن الحوادث فى هذه السنة : أن عمر - رضى الله عنه - كتب إلى نعمى بن مقرن أن سڑ حتي تأتي همدان، وابعث على مقدمتك سويد بن مقرن، وعلى مجنبتك ربعي بن عامر ومهلهل بن زيد الطائى؛ فخرج حتى نزل ثنية العسل ، وسميت ثنية العسل ؛ لأجل العسل الذى أصابوا فيها عند وقعة نهاوند ، ثم انحدر نعيم من الثنية حتى نزل على مدينة همدان، وقد تحصنوا فيها فحاصرهم واستولى على بلاد همدان كلها، فلما رأى ذلك أهل همدان سالوه الصلح فأجابهم وقبل منهم الجزية، وقال ربيعة بن عثمان : كان فتح همدان فى جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر، وجيوشه عليها.
----
مخ ۵۲