عنوة، ورتب فيها جندا من المسلمين مع عاملها(1).
~~وفيها عزل خالد بن الوليد عما كان عليه من التقدم على الجيوش والسرايا.
~~وفيها اعتمر عمر بن الخطاب، وبنى المسجد الحرام ووسع فيه ، وأقام بمكة عشرين ليلة، وهدم على قوم أبوا أن يبيعوا، ووضع أثمان دورهم فى بيت المال حتى أخذوها، وكانت عمرته في رجب، واستخلف على المدينة زيد بن ثابت، وأمر بتجديد أنصاب الحرم.
~~وفيها عزل عمر المغيرة بن شعبة عن البصرة، واستعمل عليها أبا موسى الأشعرى .
~~وفيها فتحت الأهواز ومناذر ونهر تيرى وثستر ورامهرمز والسوس.
~~وفيها اذن عمر للمسلمين فى الانسياح فى بلاد فارس، وانتهى فى ذلك إلى رأي الأحنف بن قيس ، فأمر أبا موسى أن يسير من البصرة إلى منقطع ذمة البصرة ، فيكون هناك حتى ياتيه أمره وبعث بألوية من ولى مع سهيل بن عدى، فدفع لواء خراسان إلى الاحنف ابن قيس، ولواء أردشير خره وسابور إلى مجاشع بن مسعود السلمى، ولواء إصطخر إلى عثمان بن أبى العاص الثقفى، ولواء فسا ودارا بجرد إلى سارية بن زنيم الكناني، ولواء كرمان إلى سهيل بن عدى، ولواء سجستان إلى عاصم بن عمرو - وكان من الصحابة - ولواء مكران إلى الحكم بن عمير التغلبى، فخرجوا ولم يتهيأ مسيرهم إلى سنة ثمانى عشرة، وأمدهم عمر بنفر من أهل الكوفة، فأمد سهيل بن عدى بعبد الله بن عتبان، وأمد لأحنف بعلقمة بن النضر، وبعبد الله بن أبى عقيل، وبربعى بن عامر، وأمد عاصم بن عمرو بعبد الله بن عمير الأشجعى، وأمد الحكم بن عمير بشهاب بن المخارق فى جموع’2 وفيها حمى عمر الربذة لخيل المسلمين.
~~وفيها اتخذ عمر دار الدقيق، فجعل فيها الدقيق والسويق والتمر والزيت وما يحتاج إليه المنقطع والضيف الذين ينزلون بعمر ، ووضع عمر فى طريق السبيل ما بين مكة والمدينة ما يصلح لمن ينقطع به ، ويحمل من ماء إلى ماء (3) وكان على مكة هذه السنة عتاب بن أسيد فى قول، وعلى اليمن يعلى بن منية، وعلى اليمامة والبحرين عثمان بن أبى العاص، وعلى عمان حذيفة بن محصن، وعلى الشام من ----
مخ ۴۹