232

تاریخ موصل

ژانرونه

كلبة فرماها بنو أخى مالك بن فهم فقتلوها - وكانوا أعز من ولده - وكان له من الولد تسعة نفر، فغضب وقال : «لا أقيم ببلد ينال فيه من جارى فلا أقدر (أن) أمنع عنه» ، ثم خرج هو وولده حتى نزلوا عمان، قال: واسم البلد الذى خرجوا منه فخذ الكلبة إلى ليوم . وفى ذلك يقول مالك بن فهم - فيما قالوا:

لا من مبلغ أبناء فهم

مغلغلة عن الرجل اليمانى

ومبلغ منهبا (

وبنى بشير

وسعد اللات والحى المدان

تحية نازح أمي هواه

بجنح البحر من أرضى عمان

فحلوا بالراة وحل أهلى

بأرض عمان في صرف الزمان

جنينا الخيل من برهوت شعثا

إلى تلهاب من شرقى عمان

وبالعرنين،

كنا أهل عز

ملكنا بربرا وقرى معان

ومن قول مالك أيضا:

الأزد قومى وهم إذا نزلت

بالناس هيجا في عرى الكرب

نضمن للجار. ما أقام بنا

ريب المنايا والدهر ذو ريب

ابن فهم الكريم فى الشرف ال

عالى قديم فى ذروة الحسب

قدنا الجياد الصفون(3) من يمن

إلى عمان بجحفل لجب

وكان لمالك بن فهم من الولد - على ما ذكر غير واحد من النساب أربعة عشر ولد((4 وكان أكبر ولده - وبه يكنى مالك - جذيمة وهو ملك العراق، وكان به برص (5) ، فكانت العرب تكنى عنه إعظاما له ، فقالوا: الوضاح، وقالوا: الأبرش، وله أراد متمم بن نويرة بقوله :

وكنا كندماني جذيمة حقية

من الدهر حتى قيل لن يتصدعا ----

3) الجياد الصفون : صفن الفرس برجله وبير بيده إدا فام هلى طرف حافره ،. وفى الصحاح: الصافن ----

----

----

مخ ۲۸۲