220

تاریخ موصل

ژانرونه

وعبر إسحاق إليه فالتقوا بمزرعة 102، وكانت بينهم حرب شديدة، فكانت على إسحاق بن إبراهيم، وكان إسحاق من موالى حوران من آل أبى عمرة، وكان قد تغلب على أقاليم غثيرة بالخيل وداسن، وابتنى هناك قلاعا، فغلب محمد على كثير مما كان في يديه ، وقتل مع عمه سليمان بن عمران سنة خمس وخمسين ومائة.

~~وأخبرني العلاء بن أيوب أن رجلا يعرف بالدانقي تشكى وكيلا لسليمان بن عمران - وهو والى الحرب والخراج - فوقف على بابه فقال : «من يشترى أرضى الفلانية نصفها الحديث بدرهم؟ وجارى سليمان» فيلغ ذلك سليمان فأدخله إليه فقال : ما حملك على ما فعلت»؟

~~قال : «وكيلك سرق كدسا لى»، قال : «فألا أعلمتنى»؛ (فتراضيا) على أن يرده على كتفه ، وكتب سليمان إلى وكيله يحلف عليه إلا رددت الكدس على عنقك إلى بيدر (0) الدانقى.

~~حدثنى هارون (بن الصقر) بن نجدة العنزى قال : حدثنى أبى قال «حضرت وليمة

المحمد بن عون الخولانى صاحب مادحيم

وكان قد دعا سليمان بن عمران، وكان

مخلد بن بكار الشاعر حاضرا فسالنى مخلد أن أنشد سليمان بن عمران شعرا مدحه به - وكنت أحفظه - فأنشدته اياه:

يموت الصفا وتحيا الضجور

بويبيد النقا وينمى الفجور

ويهد البغض الدبران

يوما ويخرس الموفور

يا انتجعنا أبا الفوارس إلا

أمطرتنا من راحتيه بدور ----

مخ ۲۷۰