الناس شيبان قال سليمان بن هشام للخوارج - وكان معهم في عسكرهم : «إن الذى تفعلون ليس برأى، فإن أخذتم برأى وإلا انصرفت عنكم»، قالوا: فما الرأى؟ قال : «إن
أحدكم يظفر ئم يستقتل فيقتل
فأرى أن تنصرف على حاميتك حتى تنزل الموصل
فتخندقه 10 ، ففعل، واتبعه مروان، والخوارج فى شرقى دجلة، ومروان بإزائهم، فاقتلوا بالموصل تسعة أشهر حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنى مخلد قال: كان مروان يقاتل الخرارج بالصف، فلما قتل الخيبرى وبويع شيبان قاتلهم مروان بالكراديس وأبطل الصف، وجعل شيبان يكردس لكراديس مروان كراديس تكافثهم وتقاتلهم، وتفرق كثير من أهل الطمع عنهم وخذلوهم، وحصلوا فى نحو من أربعين ألفا، فأشار سليمان بن هشام بأن ينصرفوا إلى مدينة الموصل فيصيروها ملجئا وميرة لهم، فقبلوا منه، ورحلوا ليلا، وأصبح مروان فاتبعهم، ليس يرحلون من منزل إلا نزله، حتى اتوا الموصل، فعسكروا على شاطئ دجلة، وختدقوا على أنفسهم، وعبروا على دجلة جسورا من عسكرهم إلى المدينة 200، فكانت ميرتهم ومرافقهم منها، وخندق مروان بإزائهم، وأقام سنة 110 يقاتلهم بكرة وعشيا.
قال: وأتى مروان بابن اخ لسليمان بن هشام وهو [أمية]1
بن معاوية بن هشام-
وكان مع شيبان - وكان قد بارز رجلا فظفر به الرجل، فأتى به مروان أسيرا، فقال: «أنشدك الله - يا عم - والرحم» فقال : «ما بينى وبينك اليوم رحم» ، فأمر به فقطعت يداه وضرب عنقه، وعمه سليمان واخوته ينظرون إليه.
~~حدثنى هارون بن الصقر قال : «حدثنى محمد بن أحمد بن أبى المثنى قال: وافى أصحاب ----
مخ ۲۵۸