البصرة إلى الشام أيضا ، منهم: حمران بن أبان، وكان قد تزوج امرأة فى عدتها، فنكل به عثمان وفرق بينهما، وسيره إلى أهل البصرة(1).
~~وحج بالناس فى هذه السنة عثمان بن عفان .
~~وتوفى هذه السنة من الأعيان : الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن ماشم، والمقداد بن الأسود.
~~لم دخلت سنة أربع وثلاثين وفيها كان اجتماع المنحرفين على عثمان بن عفان رضى الله عنه؛ فقد ذكر أن المنحرفين عن عثمان تكاتبوا للاجتماع لمناظرته فيما نقموا عليه ، وتذاكر قوم أعمال عثمان، فأجمعوا رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلا يكلمه ويخبره بأحداثه، فأرسلوا إليه عامر ابن عبد القيس، فدخل عليه فقال : إن ناسا من المسلمين اجتمعوا ونظروا فى أعمالك، فوجدوك قد ركبت أمورا عظاما، فاتق الله، وانزع عنها! فأرسل عثمان إلى معاوية بن أبى سفيان، وإلى عبد الله بن سعد بن أبى سرح، وإلى سعيد بن العاص ، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عامر، فجمعهم فشاورهم فى أمره، فقال عبد الله بن عامر : إنى أرى أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، فلا يهم أحدهم إلا نفسه، وقال ابن أبى سرح: أعطهم المال، تعطف عليك قلربهم، وقال معاوية: تأمر أجنادك يكفيك كل منهم من قبله، وقال عمرو بن العاص : اعتدل أو اعتزل، فإن أبيت فاعتزم عزما، وامض قدما، فردهم عثمان إلى أعمالهم، وأمرهم بالتضييق على من قبلهم، وتجمير الناس فى البعوث، ورد سعيد بن العاص أميرا على الكوفة، فخرج أهل الكوفة فردوه وهم : يزيد بن قيس، والأشتر، وذلك يوم الجرعة، والجرعة : مكان مشرف قرب القادسية، وهناك تلقاه أهل الكوفة فرجع إلى عثمان وضرب الأشتر عنق غلام كان مع سعيد فقال عثمان لسعيد: ما يريدون؟ قال : البدل، قال : فمن يريدون؟ قال : أبا موسى، فجعله عليهم.
~~وروى الواقدى عن أشياخه: أن جماعة اجتمعوا فكلموا على بن أبى طالب في أمر عثمان، فدخل عليه وقال: الناس من ورائى، وقد كلمونى فيك وما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه ، وقد صحبت رسول الله ونلت صهره، وما ابن أبى قحافة بأولى بعمل الحق منك، ولا ابن الخطاب، وأنت أقرب إلى رسول الله رحما، وقد ثلت من صهره ما لم ينالا، فقال عثمان: والله لو كنت مكانى ما عنفتك ولا عبت عليك ----
مخ ۶۴