وأمير الموصل لهشام الوليد بن تليد، وهو يعمل النهر - على ما ذكروا.
~~وحج بالناس خالد بن عبد الملك.
~~ودخلت سنة ثمان عشرة ومائة فيها توفى أبو محمد على بن عبد الله بن العباس(110) بالحميمة(3) وله ثمان وسبعون سنة - في ذى القعدة - وكان مولده - فيما ذكروا - فى الليلة التى أصيب فيها أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام.
~~وفيها افتتح أسد بن عبد الله آمل (4 ويظ وخالد بن إيراهيم وطلحة بن زريق، فاتى بهم فقال لهم : يا فسقة، ألم يقل الله تعالى: (عفا له عرا ملف ومن هاد فينتقم الله منه واله عهير ذو آنيقاي) ؟ فقال له سليمان : نحن والله كما قال شاعر:
لو بغير الماء حلقى شرق
كنت كالفصان بالماء اعتصاري
صيدت والله العقارب بيدك، إنا أناس من قومك، وإن المضرية رفعوا إليك هذا؛ لانا كنا اشد الناس على قتيبة بن مسلم، فطليوا بثأرهم، فبعث بهم إلى الحبس.
~~لم قال لعبد الرحمن بن نعيم : ما ترى؟ قال أرى أن تمن بهم على عثايرهم، قال : أفعل فأطلق من كان فيهم من أهل اليمن؛ لانه منهم، ومن كان من ربيعة اطلقه أيضا ؛ لحلفهم مع اليمن، وأراد قتل من كان من مضر، فدعا موسى بن كعب وألجمه بلجام حمار وجذب اللجام! فحطمت أستانه ودق وجهه وأنفه، ودعا لاهز بن قريظ فقال له : ما هذا يحق، تصنع بنا هذا وتترك اليمانيين والربعيين؟1 فضربه ثلاثمائة سوط ، ثم قال : اصلبوه فشهد له الحسن بن زيد الازدى بالبراءة ولأصحابه، قتركهم انظر: تاريخ الطبرى (107/7، 108).
) انر فى حوادث هذه السنة : تاريخ الطبرى (7/9
19)، المنتظ
1)1
ابداية والنهاية (9//350).
~~)دكر ابن الجرزي في المنتظم (181/7) أنه توفى ستة سبع عشرة ومائة.
~~اما الطبرى فذكر أنه توفى سنة ثمانى عشرة ومائة وقال : وقي هذه النة مات على بن عبد الله بن العباس، وكان يكنى أبا محمد، وكانت وفاته بالحميمة من أرض الشام وهو ابن ثمان أو سبع (سبعين سنة وقيل : إنه ولد في الليلة التى ضرب فيها على بن أبى طالب، وذلك ليلة سبع عشرة من ومصان من سنة أربعين؛ فسماه أبوه عليا، وقال: سميته باسم أحب الخلق إلى ، وكناه أبا الحسن .
~~فلما قدم على عبد الملك بن مروان أكرمه وأجله على سريره وساله عن كنيته؟ فأخبره، فقال : لا يجتمع في عكرى هذا الاسم والكنية لأحدا وساله هل ولد له من ولد؟ وكان قد ولد له يومثذ ححمد بن على، فأخبره بذلك فكناه أبا محمد .
~~انظر: تاريخ الطبرى (7/111، 112).
~~(3) الحميمة : بلفظ تصغير الحمة : بلد من ارض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام، كانت منزل بنى العباس. وأيضا قرية يبطن مر من نواحى مكة بين سروعة والبريراء فيها عين ونخل .
----
مخ ۲۰۹