تاریخ موصل

ازدی d. 334 AH
124

تاریخ موصل

ژانرونه

أنيأنى محمد بن جرير عن عمر بن عبيدة، وحدثت عن عثمان بن سعيد الرازى عن عمر عن أبى عبيدة قال : لما مات عمر بن عبد العزيز أراد عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أن يتحظى عند يزيد، فكتب إلى محمد بن جرير بن عبد الله يأمره بمحاربة شوذب ولم يرجع رسول شوذب من عند عمر؛ فلما رأوا محمد بن جرير يستعد للحرب قالوا: ما أعجلكم قبل انقضاء المدة بيننا وبينكم؟ أليس قد تواعدنا إلى أن يرجع رسلنا؟ فأرسل إليه محمد بن جرير: لا يسعنا ترككم على هذه الحالة.

~~قال أبو زيد عمر بن شبة: سمعت خلاد بن يزيد الارقط يحكى سببها ، ثم خطا أبا عبيدة. قال : فقالت الخوارج: ما فعل 111 هؤلاء هذا إلا وقد مات عمر الرجل الصالح .

~~فال أبو عبيدة: وبرز لهم شوذب فاقتتلوا، وأصيب من الخوارج نفر ، وأكثروا فى أهل الكوفة القتل وولوا منهزمين والخوارج فى اكتافهم تقتل حتى بلغوا أخصاص الكوفة ، ونجوا إلى عبد الحميد، وخرج محمد بن جرير، ورجع شوذب إلى موضعه منتظرا صاحبيه، فجاءاه فأخبراه بما صادفا عليه عمر، وأن قد مات، فأقر يزيد (3) عبد الحميد على الكوفة، ووجه من قبله الشحاج الأزدى فى ألفين ، وأخبرهم أن يزيد لا يقارهم على ما قارهم عليه عمر، فلعنوه ولعنوا يزيد، وحاربهم فقتلوه وهزموا أصحابه، فلجأ بعضهم إلى الكوفة ورجع الباقون إلى يزيد، ووجه إليهم نجدة بن الحكم الأزدى - وهو أبو الصقر (ابن) نجدة الموصلى صاحب سكة الصقر - فى جمع، فقتلوه وهزموا أصحابه، ثم وجه تميم بن الحبحاب - أخا عمير بن الحبحاب القيسى - فقتلوه وهزموا أصحابه، وقتل منهم تفرا فيهم هدبة اليشكرى، ابن عم بسطام - وكان عابدا - وفيهم أبو شبيل مقاتل بن شيبان - وكان فاضلا عندهم(3).

~~فقال أبو ثعلبة أيوب بن خولى بن بيهم يذكر من قتلوا من أهل الشام(4) :

تركنا تميما فى الغبار ملحبا

تبكي عليه عرسه وترائبه11

وقد أسلمت قيس تميما ومالكا

كما أسلم الشحاج أمس أقاربه

وأقبل من حران يحمل راية

يغالب أمر الله والله غالبه ----

----

----

----

مخ ۱۶۸