د ماسونيتوب عمومي تاريخ: د پيدايښت څخه تر دې ورځې پورې
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
ژانرونه
فكانت الدولة إذا أرادت بناء الهياكل أو القلاع أو الأسوار عهدت ذلك إلى جماعة من تلك الجماعات، فترسل من أعضائها فئة فيها من كافة عملة البناء، يقيمونه على أحسن أسلوب من الهندسة والمتانة والجمال. فكانوا إذا انتدبوا إلى بناء الهيكل مثلا، تذهب الفئة المنتدبة لذلك من البنائين، ويبنون لأنفسهم بيوتا من الخشب قريبة من محل البناء يأوون إليها في ساعات الاستراحة، وهناك يلتئمون بصفة رسمية ، يتداولون فيما كان من شغل نهارهم ويوزعون شغل الغد فيما بينهم، ويكرسون من قد سبق الإقرار على قبولهم، وكل ذلك يقرر بأغلبية الآراء.
وكانوا منقسمين إلى ثلاث فرق: (1)
التلامذة. (2)
الرفاق. (3)
الأساتذة.
وهي درجات يرتقي فيها العضو بالاستحقاق، وكانوا يقيمون فيما بينهم العهود الوثيقة المؤيدة بالأيمان أن يساعدوا بعضهم بعضا. أما رؤساء اجتماعاتهم «المحافل»، فكانوا ينتخبون كل خمس سنوات ويلقبون بالأساتذة.
وكان الإخوة البناءون لا يبتدئون في أشغالهم إلا بعد تقديم بعض الفروض الدينية، ونظرا لاختلاف نزعاتهم ومعتقداتهم كثرت أسماء آلهتهم؛ فاتفقوا إذا صلوا أن تكون صلواتهم باسم «مهندس الكون العظيم» إشارة إلى أن هذا الكون بناء عظيم، فخالقه مهندس عظيم.
وكان تكريس الطالبين المختارين في هذه الجماعات مقصورا على تلاوة بعض الفروض الدينية، ثم يبلغونهم واجباتهم ويفسرون لهم بعض الرموز، ويعلمونهم إشارات التعارف بعد القسم على كتمانها. ومثل ذلك في ترقية التلامذة إلى رتبة الرفاق، إلا أن هؤلاء يتعلمون فوق ذلك كيف يستخدمون المربع والفادن.
أما في ترقية الرفاق إلى درجة الأساتذة، فإنهم كانوا يقيمون الاحتفالات المقدسة والامتحانات المرهبة بما يشبه طريقة المصريين القدماء.
وجماعة البنائين على انحصار مهنتهم في البناء، كانوا لا يتركون علما من علوم العصر إلا أتقنوه وبرعوا فيه وعلموه في محافلهم، بحيث إنهم فاقوا سائر الجماعات الأخرى في العلم والفضل، فانتشروا في أنحاء كثيرة من العالم، وكانت لهم كلمات وإشارات يتعارفون بها.
ناپیژندل شوی مخ