تاريخ المسرح
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
ژانرونه
وفي آخر ديسمبر 1886 حكمت محكمة التجارة بإعلان إفلاس بوني وسوسكينو؛ مما جعل الحكومة تسعف الممثلين بمبلغ 27 ألف فرنك، وأقامت لهم حفلة خيرية في الأوبرا في 31 / 12 / 1886 وتبرعت لهم بإيرادها البالغ 7 آلاف فرنك، بالإضافة إلى تبرع الخديو بألف فرنك أيضا. ولكن هذه المبالغ كلها لا تتناسب مع أجر كبار الممثلين فقط البالغ قيمته 55 ألف فرنك؛ لذلك قررت الحكومة غلق الأوبرا وعودة الممثلين إلى بلادهم على نفقة الحكومة.
34
وبسبب هذا الموسم احتاطت الحكومة بعد ذلك في أمور عديدة، حتى لا يتكرر ما حدث. وأهم وثيقة في شأن هذه الاحتياطات، جاءت في 27 / 4 / 1890، من خلال مذكرة نظارة الأشغال إلى مجلس النظار، هذا نصها: «إن هذه النظارة كانت قد عقدت مع المسيو ميناديه في 1889 قونتراتو عن تشغيل تياترو الأوبرا مدة الفصل الواقع بين سنة 1889 و1890. وقد تقرر في هذا القونتراتو أن الجوق يجب قبل قدومه إلى القاهرة أن يمثل في مدينة نابولي. وأنه إذا اتضح للجنة التياترات أن الاستعلامات التي ترد إليها من تلك المدينة عن الجوق المذكور هي غير مرضية فيفسخ القونتراتو وتستولي الحكومة على التأمين البالغ قدره أربعة عشر ألف فرنك وقد حصل ذلك. غير أن المسيو المذكور قد طلب أن يرد إليه هذا التأمين بإفادة حررها عن ذلك في 8 فبراير الماضي. ولما استشيرت لجنة التياترات عن ذلك أجابت بأنه من الموافق رد ذلك التأمين تفضلا عليه به بشرط أن يتعهد بعدم المطالبة بشيء فيما يتعلق بالقونتراتو المعقود معه. وقد استندت تلك اللجنة في إبداء هذا الرأي على أربعة أسباب، وهي؛ أولا: أن المسيو ميناديه المذكور قد بذل ما في وسعه لتأليف جوق من الممثلين مع أن الزمن الذي عقد فيه القونتراتو كان متأخرا. ثانيا: أنه يصعب على أي ملتزم أن يؤلف جوقا من الممثلين الماهرين «ولو في الفصل المناسب لذلك» مع قلة مبلغ الإعانة المخصص من الحكومة. ثالثا: أن المسيو ميناديه قد برهن على مزيد اجتهاده في ذلك، ولا يصح أن ينسب إليه سوء النية. رابعا: أن الحكومة لم تتكبد بسببه خسارة ما. ولكن اللجنة المالية التي عرضت عليها هذه المسألة ترى أن فسخ القونتراتو والاستيلاء على التأمين قد أجريا بحسب الأصول وبمقتضى أحكام القونتراتو نفسه وقد تقرر ذلك بناء على تلغراف ورد من شيخ مدينة نابولي يحظر فيه لجنة التياترات بعدم نجاح ذلك الجوق، وأن شهادة وثيقة مثل هذه يجب أن يترتب عليها قطعا فسخ القونتراتو وفقدان التأمين، وأن ذلك لم يحصل عن إغفال في الأمر أو مباغتة؛ ولذا يقتضي أن يبقى التأمين الذي دفعه المسيو المذكور وقدره أربعة عشر ألف فرنك للحكومة.»
35
وفي 6 / 12 / 1890 أرسلت لجنة التياترات تكليفا إلى بسكوال كليمنتي مدير الأوبرا، أثناء تواجده في أوروبا لقيامه بإجازته السنوية؛ كي يقوم بانتقاء فرقة مسرحية لموسم الأوبرا (1890-1891).
36
وفي المواسم الأربعة من (1893-1894) إلى (1896-1897) أعطت نظارة الأشغال امتياز الأوبرا إلى الموسيو جول ميلون مورفان، والسبب في إعطاء هذه المواسم بصورة لم يسبق لها مثيل، أن العقد المبرم كان يشتمل على بند خاص، هذا نصه: «وإذا أظهرت لجنة التياترات رضاها عن كيفية قيام الموسيو مورفان بتعهداته تجدد تلك الشروط بحكم الأحقية.» لذلك استطاع مورفان أن يجدد عقده تلقائيا طوال هذه المواسم.
37
وفي موسم (1897-1898) أعطي امتياز الأوبرا لفرقة إيطالية،
38
ناپیژندل شوی مخ