تاريخ المسرح
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
ژانرونه
وبدأ تنفيذ مشروع إضاءة الأوبرا بالكهرباء في 6 / 9 / 1894، عندما تقدمت نظارة الأشغال بمذكرة لمجلس النظار، تعرض عليه العطاءات الخمسة المقدمة في هذا الشأن، وهي: الأول: من المسيو نهمان عن شركة كونتيننتال إديسون بمدينة باريس. والثاني: من المسيو بولا تشك بالإسكندرية. والثالث: من الشركة الكهربائية ببرلين. والرابع: من شركة التنوير العمومية بباريس. والأخير: من كرمنسكي ومير وشركائهما بفيينا. وتمت الموافقة على شركة التنوير العمومية بباريس؛ لتدني أثمانها، وقيامها - فيما سبق - بإضاءة عدة مسارح أوروبية، وأيضا إضاءة صالات الاستقبال بسراي عابدين.
17
وقد تم هذا المشروع بعد ذلك، وكان آخر المشاريع المختصة بالأوبرا الخديوية في القرن التاسع عشر.
الأوبرا في طورها الأخير. (2) الأمور الإدارية
بدأت الأمور الإدارية بتعيين مدير الأوبرا «باولينو درانيت»، الذي تقلد أيضا وظيفة تفتيش التياترات في مصر. وعن هذا الأمر تخبرنا مجلة وادي النيل قائلة في 30 / 4 / 1869: «إن وظيفة تفتيش التياترات (أي الملاعب) هي من أهم الوظائف الملحقة بديوان وزارة الدولة ببلاد فرنسة وكم من مواد دقيقة مما يتعلق بفنون الأدب ومكارم الأخلاق ... ترجع في الحقيقة لأصل هذه الوظيفة الدقيقة. فلذلك حصل لنا غاية السرور بما بلغنا من أن الجناب الخديوي العالي ألفت نظره المتعالي لهذه المادة حسبما هو عنه على الدوام معهود من التشبث لترتيبات الدولة الفرنساوية بالتقليد حيث أناط هذه الوظيفة بالديار المصرية لجناب درانيت بك أفندي. وما أحسن ما وقع انتخابه عليه، وما أجدره بحسن الالتفات له من حيث زيادة انجذاب سائر الناس إليه!»
18
الأوبرا الخديوية في أحد أطوارها الأولى.
مر الموسم الأول من نشاط الأوبرا (1869-1870) دون استيفاء الهيكل الوظيفي الخاص بإدارة الأوبرا بصورة كاملة؛ لذلك قدم باولينو درانيت مدير التياترات كشفا بأسماء باقي الموظفين المراد ضمهم لخدمة الأوبرا، مع تقديراته لرواتبهم، وصدق عليه الخديو إسماعيل في 3 / 5 / 1870.
19
وفي 21 / 4 / 1875 قدم درانيت كشفا بحساب مصاريف الأوبرا والكوميدي الفرنسي عن موسم (1875-1876)، وبلغت مليونا ومائتي ألف فرنك، وهي نفس مصاريف الموسم السابق.
ناپیژندل شوی مخ