توفي في خامس عشر من شهر صفر بحلب [ ونقل إلى ظاهر بعلبك فدفن بتربة الشيخ عبد الله اليونيني] وقد تقدم ذكر والده ونسبه وشعره في سنة سبع وثلاثين ، وكان له من العمر قريب من ستين سنة . كان فاضلا يعرف العربية وينظم النظم الحسن . اشتغل على والده وعلى فخر الدين بن بصاقة وسمع الحديث بدمشق على جماعة ، وكان والده مشهورابالكتابة والفضيلة والتقدم عند الملوك ، وهذا المذكور خدم أولأ الملك الناصر داود بن المك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن آيوب صاحبالكرك جنديا وحجب عنده وتقدم ، ورسله إلى جميع الملوك لمعرفته وذكائه ، ولما خرج الملك عن الملك الناصر في سنة سبع واربعين وقصد حلب ، وصل معه واتصل بخدمة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي اابن السلطان الكبير الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن ايوب صاحب حلب ، وكان من أعيان حلقته وما زال في (خدمة ) دولته إلى أن انقضت دولة الملك الناصر من اوايل سنة ثمان وخمسين . ودخل الديار المصرية وخرج صحبة الملك المظفر قطز وحضرالمصاف ورتب بدمشق . ولما ولي السلطان الملك الظاهر استمر في حلقته بدمشق ولاه قلعة بعلبك ، وحكم في القلعة والبلد ، واستمر في الحكم واليا إلى أن توفي ، وهو الذي عمر ولاية قلعة بعلبك ، وكان السبب في موته بحلب أنه توجه لمحاققة صاحب طرابلس فتوفي بها .
سنجر الأمير علم الدين الحصي .
توفي في العشر الأول من جمادى الأولى بدمشق ، وكان قد نيف على الستين سنة . كان من أعيان الأمراء الظاهرية بدمشق وكان شجاعا حازما عاقلا - رحمه الله - .
عبد الله بن الشيخ شرف الدين أبي العباس أحمد بن عبد الوهاب الأنصاري االمعروف بابن الشيرجي ، الشيخ الصالح ، بدر الدين .
توفي في ثالث عشر المحرم بدمشق ودفن بالتربة المعروفة ببي الشيرجي خارج دمشق ، ومولده سنة خمس عشرة وستمائة .سمع الحديث وصحب جماعة من المشايخ ، وتجند وخدم في حلقة الملك الصالح نبجم ،الدين ايوب ، صاحب الديار المصرية ، ثم تزهد وانقطع إلى الله تعالى وصحب أهل الخير فيه ، وحج عدة دفوع ، وخدم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن ( محمد بن عاد بن يوسف بن) أيوب صاحب الشام وأحسن إليه ، ثم احتاج في آخر زمانه إلى أن تولى أمورا دنية وتوفي - رحمه الله - .
مخ ۱۴۲