إن كان موسى بن عمران بضربته
أجرى من الصخر ماء المزن للفرق
فيض كفك يا موسى ونايله
كل الورى أشرفوا منها على الغرق
وقمت بالحلم والإحسان مكتفلا
فكل أوصافك الحسنى على نسق
وله قصيدة كتبها إلى الأمير جمال الدين موسى بن يغمور وقد تقدم إليه الملك الصالح برواحه إلى مكة ثم بطلت الحركة :
جمال دين الله والمولى السذي
انهضني بعد القعود والزمن
يا سيدأ وجوده وجوده
هما ملاذي إن عدا صرف الزمن
أشر على المملوك ما يفعله
يا مالكي فالمستشار مؤتمن
اسمع حديثا من محب لم يزل
ينشر ما أوليته من المنن
حبك يا موسى على كل الورى
فرض وأما غيره من السنن
ظاهر حبي لكم أضعافه
يا مالكي بين الضلوع قد كمن
إذا تذكرت دنو بعدكم
سحت جفوني وجفت طيب الوسن
وقد عرفت أنني لا ألتقي
من فيه حسنى بعدكم ولا حسن
ما لي عنكم إن نأيتم عوض
وإن تعوضت ترى عنكم بمن
أعانك الرحمن يا قلب فما
لقيت قط مثلها من المحن
وإن فتنت بالفراق لم تكن
أول من له الفراق قد فتن
مخ ۱۱۸