ذكر ما عمره من الجسور والقناطر بديار مصر :
جسر سهم الدين بالقليوبية ، أنشئ في شهور سنة أربع وستين وستماية ، وطوله سبع ماية قصبة ، وعرضه من اسفله خمسة وعشرون ، ومن اعلاه ست اقصاب . وجدد الجسر الأعظم على بركة الفيل ، وكان من آثار المصريين ، فهدم ما بي منه وانشاه وآنشا قنطرته ، وبنى على جانبيه حائطين يمنعان الماشي عليه السقوط إلى البركة في الزحام ، وقنطرة بمنية الأمراء ، وقنطرة على بحر ابن منجا لها سبعة أبواب الأوسط منها واسع تعبره المراكب الكبار ، وقنطرة عند القصير بأربعة أبواب ، وقنطرة على بحر امواس بسبعة ابواب اوسطها متسع تعبر منه المراكب ، وفي الجسر الذي يسلك عليه إلى ثغر دمياط ست عشرة قنطرة بأسماء نواحيها : قنطرة طوخالقرصوص ببابين ، قنطرة القصابي ببابين ، قنطرة منية عنبرة ببابين ، قنطرة البلهاسة بابين ، قنطرة طوخ بباب واحد ، قنطرة نوكية الغربي بباب واحد ، قنطرة الخطارة بابين، قنطرة المشعبة ببابين ، قنطرة أم الذياب ببابين ، قنطرة البيضاء والمليص بباب واحد ، قنطرة بوداود ببابين ، قنطرة بحر طناح ببابين ، قنطرة أقر ببابين ، قنطرة شار مساح ببابين ، وكل هذه القناطر في الجسر الذي أنشاه من القاهرة إلى دمياط . وبنى قنطرة على خليج القاهرة يمرمنها إلى ميدان البورجي . وبنى على خليج الإسكندرية ، قريبا من قنطرتها القديمة ، قنطرة عظيمة بعقد واحل ، آراد أن يصلها بجسر يكتد من قرية على السبخة إليها ليكون أسرع للعساكر إذا قصدت الإسكندرية ، فلم يعش إلى آن يبلغ أمله .
مخ ۳۴۸