223

تاریخ الملک الظاهر

تاريخ الملك الظاهر

ژانرونه

ومن عاداته التي بز بها الملوك جودا ، وأضحى بها دون الأجواد مقصودا ، أن جميع آجناد حلقته وأجناد أمرائه متى نفق لأحد منهم فرس ، عوضه عنه خمسين دينارا ، ومتى نفق له بغل عوضه عنه أربعين دينارا ، سواء نفق في الحضر أو في السفر ، وكانت عادة الملوك في ذلك مرة أو مرتين في العمر ، وكان تعويضهم على النصف من ذلك.

كرم دعته به القبايل مسرفا

ما مسرفه في المكرمات بمسرف

وأما ما كان يعتمده عند خروجه إلى الصيد فما كان يعتمده غيره من الملوكالأكاسرة ، ولا القياصرة ، ولا ملوك بني بويه ، ولا بني ساسان ، ولا ملوك بني حمدان ، من إعطائه الخلع السنية ، والمواهب الهنية ، ومن أنواع الأطعمة الفاخرة صنوان وغير صنوان ، وكان قد رتب لكل صنف من أصناف الصيد ضريبة من الوحش والطير ، فإن اصطاد أحد من أمرائه الكبراء ، ضاعف له في العطاء من الخيل المسومة والخلعالخاص والحوايص الذهب ، ومن أصناف القماش المنتخب ، فكان يلحقه في كل خرجة إلى الصيد جملة مستكثرة . وكذلك في لعبه بالكرة والعادة له فيه مرتان في االجمعة ، وهي يوم السبت ويوم الثلاثاء دائما ، فيطلق فيها أيضأ الحوايص والخلع والخيل ما تجاوز الحد ، وتقصر فيه العبارة عن العد ، وينعم في كل سنة على جميع أمراء دولته ، ومقدمي حلقته ، ومماليكه ، وخواصه ، بالخيل في كل سنة ، خصوصا ماليكه ، فإن منهم من كان ينعم عليه في السنة المرة الواحدة ، ومنهم المرتين والثلاث .

مخ ۲۹۷