ذكر ما وقف على التربة والمدرستين
ثم إن المولى الصاحب الوزير بهاء الدين استدعاني وقال لي : " إن مولانا السلطان قد تقدم بوكالتك في وقف (الدار) مدرستين وتربة ووقف ما يوقف عليها وتقدم بتعيين من يرتب فيها من المدرسين وغيرهم ، وتعيين ما يعين لكل منهم" . فلما كان اليوم السادس عشر من ذي القعدة حضرت إلى المقر الأشرف / السلطاني - أعز اله أنصاره - بالمخيم على مسجد التين ، في خدمة المولى الصاحب الوزير بهاء الدين علي اابن محمد ، وقاضي القضاة تفي الدين محمد بن الحسين بن رزين الشافعي ، وجماعة من العدول وقرئ كتاب الوقف الذي رتب ، ومضمونه ، بعد الخطبة ، أن مولانا لاالسلطان الملك السعيد ، ناصر الدنيا والدين ، محمد بركة قان ، أعز الله سلطانه وكلي أن أقف عنه الدار المعروفة بدار العقيقي قديما ، وما تجدد فيها من العماير ، تربة تكون مدفنا لمولانا السلطان الملك الظاهر - قدس الله روحه - وباقيها مسجدا لله تعالى برسم الصلوات ، وقراءة القران العزيز ، والايعتكاف ، وباقي الدار مدرستين شافعية وحنفية احداهما شرقي الدار ، وهي الشافعية ، والأخرى غربيها ، وهي الحنفية ، وأوقف على ذلك ، بتاريخ السادس عشر من ذي القعدة من سنة ست وسبعين جميع قرية الصرمان من شعراء بانياس ، وجميع قرية بيت أم الترع من بلد الجبدور ، وسهمين من بيت رامة ، من أعمال الغور ، ومزرعيتها الزراعة وشويهة ، وجميعسعة عشر قيراطا ونصف قيراط من قرية الأشرفية من الغوطة ، وبساتين ابن سلام اثلاثة ، والحانوت وبستان السبتية وطاحونه ، والحمام الدائر على الشرف الأعلى الشمالي ، وكرم طاعة من بلد بانياس ، وخان بيت جن من عمل بانياس ، وخان [ بنت جزوخان ] بحكر الفهادين .
مخ ۲۲۶