تاريخ مکې المشرفه والمسجد الحرام او المدينه الشريفه او القبر الشريف

Ibn al-Diyā’ al-Makkī d. 854 AH
94

تاريخ مکې المشرفه والمسجد الحرام او المدينه الشريفه او القبر الشريف

تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف

پوهندوی

علاء إبراهيم، أيمن نصر

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

السويقتين ". فَقَوله: " كَأَنِّي بِهِ " فِي معنى أبْصر بِهِ على معنى هَذِه الصّفة، والسويقتين تَصْغِير السَّاقَيْن وَهِي مُؤَنّثَة فَلذَلِك ظَهرت التَّاء فِي تصغيرها، وَإِنَّمَا صغر السَّاقَيْن؛ لِأَن الغالي على سوق الْحَبَشَة الدقة والحموشة، أَي: يخربها رجل من الْحَبَشَة لَهُ ساقان دقيقتان، وأسود وأفحج حالان عَن خبر كَأَن، وَكَأن وَإِن لم تكن بِفعل فَإِنَّهُ شبه بِهِ، وَإِذا قيد منصوبه أَو مرفوعه بِالْحَال كَانَ تقييدًا بِاعْتِبَار مَعْنَاهُ الَّذِي أشبه الْفِعْل، وأفحج بِالْفَاءِ ثمَّ الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ الْجِيم: الَّذِي يتدانى صُدُور قَدَمَيْهِ ويتباعد عقباه ويتفحج ساقاه وَمَعْنَاهُ: يتفرج، والفجج بجيمين فتح مَا بَين الرجلَيْن وَهُوَ أقبح من الفحج، ويقلعها فِي معنى الْحَال وَالضَّمِير للكعبة، وَمن صفة ذِي السويقتين أَنه أصمع أفيدع أصيلع، والأصمع بالصَّاد الْمُهْملَة ثمَّ الْمِيم ثمَّ الْعين الْمُهْملَة: الصَّغِير الْأذن من النَّاس وَغَيرهم، والأفيدع تَصْغِير أفدع، بِالْفَاءِ ثمَّ الْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ: وَهُوَ المفرج الرسغ من الْيَد أَو الرجل، والأصيلع تَصْغِير الأصلع: وَهُوَ الَّذِي انحسر الشّعْر عَن رَأسه، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة الطَّوِيل عَنهُ ﷺ: " كَأَنِّي بحبشي أفحج السَّاقَيْن، أَزْرَق الْعَينَيْنِ، أفطس الْأنف، كَبِير الْبَطن، وَأَصْحَابه ينقضونها حجرا حجرا ويتناولونها حَتَّى يرموا بهَا فِي الْبَحْر يَعْنِي الْكَعْبَة ". رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ، وَهُوَ حَدِيث فِيهِ طول. وَعَن عَليّ بن أبي طَالب: استكثروا من الطّواف بِهَذَا الْبَيْت قبل أَن يُحَال بَيْنكُم وَبَينه، فَكَأَنِّي بِرَجُل من الْحَبَشَة أصعل أصمع حمش السَّاقَيْن قَاعد عَلَيْهَا وَهِي تهدم. رَوَاهُ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: أصعل. هَكَذَا يرْوى، قَالَ: وَأما كَلَام

1 / 113