276

السلطان موقعا ثبط من عزمه (1).

واستمر أبو نمي بعد هذا على أمره وظل يخطب للمماليك في مصر ويتلقى اعانتهم بالرغم من جفاء العلاقة بين الطرفين.

وفي عام 689 توجس أبو نمي شرا من عسكر ابن عقبة أمير الحج الشامي فأمر بمنعه من دخول مكة وأغلق ابواب سورها فتسلق أجناد ابن عقبة السور من جهة الشبيكة وساعدهم بعض أجناد المصريين ثم احرقوا باب السور فانثال العسكر الشامي والمصري منه الى مكة وحدث الاشتباك واشتد القتال عند درب الثنية (2) بالشبيكة ثم اتصل بالمسجد الحرام وكان عدد السيوف التي شهرت به نحو عشرة آلاف سيف ، وقد قتل من الفريقين نحو اربعة آلاف وجرح خلق كثير (3).

** الخطبة للرسولين في اليمن :

وهكذا ظلت مكة تعاني من المتاعب التي جرتها مشاكل العناد بين أبي نمي وأصحاب مصر من المماليك أهوالا شديدة حتى عن لأبي نمي أن يسفر عن قناعة ويقطع علاقته بمماليك الأتراك ويعلن تأييده للجهة المضادة في اليمن فألغى الدعاء للملك الأشرف خليل في مصر وأثبت اسم المظفر ملك الرسوليين في اليمن مكانه ابتداء من آخر يوم في ربيع الأول سنة 691.

ويجوز ان اوافقه على هذا أو أسميها شبيكة لأنها كانت موضع اشتباك وقتال عدة مرات في الهجوم على مكة والدفاع عنها.

مخ ۲۹۸