لسكنى فقراء الصوفية من اصحاب المرقعات (1) وأهدى للكعبة ميزابا في سنة 541 وكساها بالحبرات في عام 532 كسوة كلفته 18 ألف دينار مغربية وكذلك كساها ابو النصر الاسترابادي كسوة بيضاء من عمل الهند في عام 446.
وكان الفاطميون يكسونها بالديباج الابيض كما كان بعض العباسيون يكسونها بالسواد شعار العباسيين واستمرت تكسي بالسواد الى الآن (2)
ويذكر الشيخ باسلامة في كتابه عمارة المسجد (3) أنه يظن ان المقامات الاربعة الموجودة بالمسجد أنشئت بين القرن الرابع والخامس أي في هذا العهد الذي ندرسه الآن وذلك لان المؤرخين والرحالين الذين وصفوا المسجد قبل هذا العهد وآخرهم صاحب العقد الفريد لم يذكروا عنها شيئا بينما يذكرها ابن جبير في رحلته عام 578 فدل ذلك على انها حدثت قبيل ذلك العهد.
والذي احسبه أن ما ذكره الشيخ باسلامه لا يعدو الحقيقة لأني أعتقد أنها أحدثت في العهد الفاطمي مع ما أحدث من بدع غريبة ، وكان أئمة المذاهب يصلون متعددين ومنهم امام الزيدية ، أما الحنبلي فلم يكن موجودا ، وسنتحدث في كلامنا عن العهد الايوبي عن وصف ابن جبير للمقامات الاربعة وكيفية صلاة الائمة فيها.
وكان في جوانب حجرة زمزم اربعة احواض يصب فيها الماء ويتوضأ الناس به وأمام بئر زمزم من ناحية الشرق بناء آخر عليه قبة يسمى سقاية الحاج وضع به ازيار يشرب منها الحجاج وبعد هذا البناء ناحية الشرق بناء آخر مستطيل عليه
مخ ۲۵۳