هاشم أن أعاد كرته واستعاد الامارة (1).
واني لاحسب أن للفاطميين يدا في ثورة السليمانيين على ابي هاشم او انهم على اقل تقدير كانوا يساعدونها لانه من غير المعقول ان يترك الفاطميون أمر الدعاء لهم في مكة بعد أن بذلوا في سبيله ما بذلوه من أموال وساعدوا على بناء حكومة الاشراف لتكون صوتا لهم في مكة.
على كل فقد عاد ابو هاشم الى مكة ظافرا بعد ان أجلى حمزة بن وهاس واستمر يدعو للعباسيين ، ثم ما لبث ان سير الى المدينة جيشا من مقاتلة الاتراك فتغلب على بني مهنا من اولاد الحسين واجلاهم عنها وضمها الى امارته (2).
وشعر الفاطميون انه لا بد من العمل على استعادة الخطبة لهم في مكة فندبوا في سنة 466 من اتصل بابي هاشم في مكة ليقبح له خطبته للعباسيين ويبذل له من الاموال ما يرضيه ولعل العباسيين شعروا بذلك فارسلوا صحبة السلار الذي يرافق الحج العراقي اموالا عظيمة قدمها الى ابي هاشم في جملة الهدايا التي قدمها كما جمع اموالا غيرها من الحجاج الذين رافقوه فقدمها اليه وقد نجح السلار في مهمته بقدر ما فشل الفاطميون.
الا ان النجاح كان مؤقتا فقد توفي في عام 467 الخليفة العباسي المقتدى فاستأنف الفاطميون سفارتهم مثقلة بالهدايا والتحف العظيمة وكتبوا الى ابي هاشم يقولون ان عهودك كانت للخليفة القائم والسلطان السلجوقي وقد ماتا ، فاستشار ابو هاشم اصحابه فأشاروا عليه بأن يقبل العرض الذي قدمه الفاطميون
مخ ۲۳۴