205

لتضيف اثمانها الى اعمال الخير التي قامت بها ، وليت اعمال الخير التي قامت بها في مجموعها كانت على غير هذه الوتيرة التي ألفوها في ترويج الصدقات. ليتها تعلمت من زبيدة زوج الرشيد كيف يكون البر في مشاريع خالدة تبقى بقاء الدهر ، انها لوفعلت وامثالها من اصحاب البر ذلك لتوفر للحرمين على مر الدهور مشاريع لا نهاية لحدها ولاستطاعوا بذلك ان يهيئوا هذه البلاد لحياة غير الحياة التي ظلت تعيشها تتقبل صدقاتهم وبرهم ، اللهم انا نحتكم الى عدلك فيما علمت من صدقاتهم ونسألك الفصل فيما اضاعت الغفلة او بدد الغرض من فرص على بلدك الامين واكثر بلاد المسلمين.

** المكوس :

وفي هذا العهد ابتدع جعفر وضع المكوس على الحاج (1) ولعله شعر بحاجة البلاد إلى ما تنفقه فلجأ إلى هذه البدعة ويبدو أن الفاطميين لم يعارضوه وأن العباسيين لم يمنعوه منها.

** عيسى بن جعفر :

وتولى امر مكة بعد جعفر ابنه حوالي عام 380 وفي عهده بدا للعزيز الفاطمي في مصر ان ينوب من يمثل الفاطميين في مكة ليضمن لهم استمرار الدعاء في الخطبة فارسل احد العلويين اليها في جيش عظيم فدافع عيسى عن مكة وابى عليه دخولها فظل يحاصرها مدة طويلة ، وقد عانت مكة من جراء الحصار عناء شديدا واشتد الغلاء فيها.

ويبدو ان عيسى قبل تفاديا للعواقب ان يدعو للفاطميين (2).

** ابو الفتوح :

وعلى اثر وفاة عيسى في سنة 384 تولاها اخوه ابو لفتوح (3)

مخ ۲۲۶