وقال في مآثر الأبرار: كان الشيخ أحمد بن الحسن الرصاص يقول: أخشى أن تكون إمامة الإمام (يعني المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام) صارفة عن إمامة من بعده.
قال الفقيه حميد: قلت له: ولم ذلك؟ فقال: لأن الناس يطلبون من غيره العلم ما عهد من الإمام، وربما لا يتفق ذلك. اه.
وهي في الحدائق الوردية للشهيد حميد رحمه الله، وقد غمزه الأكوع في هجر العلم نقلا عن الجامع الوجيز بقوله: كان جارودي المذهب، مع أن صاحب الجامع الوجيز العلامة الجنداري كان جاروديا على ما يصفه الأكوع، فهي صفة مدح لا تحتاج إلى تعريض وغمز وقدح؛ لأن أبا الجارود كان أحد تلامذة الإمام زيد بن علي، وأحد حملة مذهبه، وإن كان يعني بذلك سب الصحابة فليس مذهبنا في المؤمنين الأتقياء، وحاشا صحابة النبي المؤمنين أن ينالهم سوء أو فحش، فكلام الأكوع مردود عليه، والله الهادي إلى الحق.
http://www.solutionsoft.com/.
مخ ۶۳