وعند أن ادعى الإمامة كتب إلى أهل مدينة حوث الكتب والرسائل، ومنها ما كتبه إلى الإخوان بحوث فقال: من عبد الله أمير المؤمنين المؤيد بالله يحيى بن حمزة ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرس الله معالم الدين، ورفع عماده، وأرسخ قواعده، وأقام مهاده ببقاء الإخوان الصالحين الأولياء المتقين، الأطهار المعظمين، الأصفياء المكرمين من السادة الأكرمين، والعلماء والمتعلمين، والملحوظين من الله بعين الرعاية، والمحوطين من عنده بخاص الشفقة والكلاية، أهل المساعي المشكورة، والأعمال الموفقة المبرورة، الكافة من أهل حوث خلد الله سلطانهم، والله تعالى يتحفهم عنا بأشرف التحيات المباركات الزاكيات، ويعجل النظر إلى خلائقهم الكريمة، وشمائلهم المطهرة، على أسر حال وأنعم بال بمحمد وآله ... إلخ.
وكتب كتابا آخر إليهم فقال فيه:
وبعد فحرس الله معالم الدين وحماها، وشيد قواعده ورفعها وأسماها، واجتث جرثومة البغي والإلحاد وأبادها وأقماها، ببقاء الإخوان السادة الأفاضل، والعلماء وسائر الصالحين بحوث حماها الله تعالى، وما اتصل بها من الجهات الظاهرية، والله يتحفهم عنا بأشرف التحيات وأزكاها، ويعجل النظر إلى خلائقهم الكريمة، وشمائلهم الطاهرة، صدرت قاضية حق السلام عليهم، ومحققة لهم ما تجدد من العزم على الجهاد في سبيل الله، والمنابذة لأعدائه...إلخ.
هذا ولا زال أبناؤه بمدينة حوث بما فيهم العالم والمتعلم والفاضل والصالح إلى يومنا هذا.
مخ ۲۸