هكذا يذكر كلماته دونما مراعاة لآداب العلماء والمتعلمين، وفيها إنكاره أو تشكيكه في نسبة الكتب إلى الأئمة"، كالإمام أحمد بن سليمان، والإمام محمد بن المطهر، والإمام القاسم بن محمد، والإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، وغيرهم من الأئمة الذين لم نذكرهم هنا.
وأنا لا أريد الاهتمام إلا بعلماء مدينة حوث، ولكن استطردت ذلك توضيحا، ومن الأمثلة على عدم إنصافه قوله في ترجمة العلامة أحمد بن الحسن الرصاص رحمه الله: (كان جاروديا) وذكر أنه نقلها من الجامع الوجيز للجنداري، وهذه الكلمة كانت من الأكوع بعد ذكره لعلمه وفضله.
فماذا يريد بها؟!!
(الجواب للقارئ البصير اللبيب).
وإذا كان الجنداري جاروديا كما ذكر الأكوع في ترجمة الجنداري حيث قال: رجع إلى الحق والعمل بالكتاب والسنة بعد أن كان جاروديا اه، فلعل تأليف الجنداري لكتابه كان أيام جاروديته، فهو يريد بها المدح؛ لأن أبا الجارود أحد تلامذة الإمام زيد بن علي عليه السلام الثقات الأثبات، فعلى هذا يكون الجارودي هو الزيدي وهو الحق أن القاضي أحمد الرصاص كان زيديا، وإن كان يعني ما تعني به النواصب من سب الصحابة فهي من جملة الأسماء المختلقة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
مع أن للجنداري مؤلفات عديدة تظهر ولاءه لأهل البيت، حتى يكون جاروديا، مثل كتاب (إظهار النفاق من أهل النصب والشقاق) والذي ذكره الأكوع باسم (إظهار اللفاق من أهل النصب والشقاق) وكتاب (روض الفؤاد في مثالب ابن آكلة الأكباد) وغيرها.
مخ ۲۴