د حوث ښار تاريخ
روائع البحوث في تاريخ مدينة حوث
ژانرونه
وكان يردد كلمات تفهم أنه راحل، ولما كان يوم عيد الأضحى المبارك جاء شيخنا العلامة الحسن بن أحمد أبو علي رضي الله عنه ودعاه إلى الدخول إلى صنعاء للعلاج في اليوم الثاني، فقال والدي: غدا إن شاء الله إلى المغبرة، والمغبرة اسم للموضع الذي يدفن الموتى فيه حاليا، وقد دفن والدي رضي الله عنه بها، وقد شهد جنازته جم غفير من الناس متألمين لهذه المصيبة الجليلة، والحالة الخطيرة، وقد قيلت فيه المراثي، ومنها ترثية الوالد العلامة يحيى بن محمد بن محمد الشرعي، والتي عبر فيها عن صادق المحبة في جواب تعزية والدي العلامة رحمه الله قائلا: وإنه وصل إلينا نعي من قدس الله روحه، ونور ضريحه، ذلك الخطب العظيم، والرزء الجسيم، الذي زلزل شامخات القلل، وعم كل رسم وطلل، والمصاب الذي دونه وقع الأسل، الذي قسم أفكار البال، وأضرم بالنار البلبال، وألهب الأحشاء، وفعل في القلوب كيف شاء، موت مولانا وقدوتنا وشيخنا وبركتنا الباكية عليه عين المجد دما، والمفجوع عليه الأرض والسماء، حجة الأنام وبركة الخاص والعام، وخيرة الخيرة من العلماء الأعلام، وهلال الآل البدور الكرام، جامع شتات المحامد، العالم العابد الزاهد، مرجع المشكلات، والمجلي في مضمار الغايات، ولله القائل:
شيخ العلوم أصولها وفروعها
جاري العلوم وترجمان المسند
ومترجم الذكر الحكيم دراية
مخ ۱۷۹