فالجواب: يدرس سنة محمد وآل محمد، كما ذكرنا، إذ يقوم أيده الله بتدريس كتب أهل البيت القائمين بالسنة العاملين بها، وأنا أحد تلامذته، بل أنا حسنة من حسناته، قرأت عليه من كتب السنة: كتاب (الأحكام) لإمام السنة، ومميت البدعة الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليه السلام، وفي كتاب (الروض النضير) شرح مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي صلوات الله عليه، للعلامة المحقق الحسين بن أحمد السياغي رحمه الله، ونحن الآن في الجزء الثالث لم نكمله بعد، نسأل الله الإعانة على إتمامه، وأحضر عنده في (البحر الزخار) للإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى عليه السلام، والذي لم يدرسه أحد من قبله فيما أعلم، بمثل ما يقوم به هو من تدريسه مع إملاء حواشيه التي تنقل من الشرح ومن غيره، مع صبر وتحمل، عافاه الله، وكذا في (كافل الطبري) في الأصول، دع عنك اللغة العربية وغيرها، واستفادتي لعلوم أهل البيت وتاريخهم ليس إلا منه، جزاه الله خيرا، فله المنة علي وعلى غيري من الناس في تبليغه للحق، ونشره للعلوم المحمدية العلوية، ولا أنسى تدريسه الكشاف للعلامة البحر الخضم جار الله الزمخشري رحمه الله، فهذه الكتب ليست عند الأكوع من السنة؛ لأنها لا توافق هواه ومصطلحه، وقد درس كتب الشوكاني وغيره، فإن كان يعنيها الأكوع فشيخنا ممن لا يرى التقليد لا للشوكاني ولا لغيره، وقد أوضحنا ذلك غاية الإيضاح في كتابنا (إرشاد المقتدي).

ومنه سيتضح للقارئ الكريم تهور الأكوع ورصفه للعبارات بما يوافق هواه، فلا قوة إلا بالله.

مخ ۱۵۸