141

159...في ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه ذكر وفاة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، ووفاة عمر رضي الله تعالى عنه، وذكر ما جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما وعيسى عليه السلام خلقوا من طينة واحدة.

وما جاء في وضع القبور المقدسة، وصفة الحجر الشريفة.

وأما ذكر وفاته صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: "انك ميت وانهم ميتون" (1) حكى ابو معاذ عن النحويين ان الميت بالتخفيف الذي فارقه الروح وبالتشديد الذي لم يمت بعد وهو يموت فاخبره تعالى انه ميت اشارة الى قوله (كل من عليها فان) (1) ثم انه تعالى خيره بين البقاء واللقاء فاختار اللقاء ثم انه تعالى خيره حين بعث اليه ملك الموت على ان يقبض روحه او ينصرف ولم يخير قبله نبي ولا رسول.

الا ترى الى موسى عليه السلام حين قال ملك الموت اجب ربك فلطمه ففقا عينه ولو اتاه على وجه التخيير لما بطش به وقال ملك الموت حين رجع انك ارسلتني الى عبد لا يريد الموت.

قال الامام ابو اسحاق الثعلبي: وقصة موسى وملك الموت لا يردها الا كل مبتدع ضال يؤيده قوله عليه السلام "ان ملك الموت كان ياتي الناس عيانا حتى اتي موسى ليقبضه فلطمه ففقا عينه فجاء ملك الموت بعد ذلك خفية" وكذلك قصته مع داود عليه السلام حين غلقت عليه ابوابه (ق193) فراى ملك الموت عنده فقال له ما ادخلك داري بغية اذني.

فقال انا الذي ادخل على الملوك بغير اذن.

فقال فانت ملك الموت.

قال: نعم.

قال جئت داعيا ام ناعيا؟ قال: بل ناعيا.

...

مخ ۱۵۹